سبوت / «سلم لي عالبتنجان»

1 يناير 1970 05:59 ص
|نجاح كرم|

الاعترافات النارية التي أطلقها بعض الفنانين المثيرين للجدل في بعض القنوات الفضائية بشأن تدينهم وعلاقتهم بربهم، وسعت دائرة اعتراض الكثيرين على الكلام الذي ذكر والتناقض الواضح على ما قيل وما يقدمه هؤلاء الفنانون من فن راق على حد قولهم، ليتبادر إلى ذهني سؤال في جدوى تطرق بعض البرامج على الفضائيات بسؤال الفنانين واحراجهم لجواب معروف سلفا من قبلهم ومن قبل الجمهور الذي لا يهمه الجواب بقدر حرصه على ما يقدمه هؤلاء الفنانون من فن يمتعه ويغير مزاجه.

ولو أخذنا بعين الاعتبار ان ما قيل من قبلهم صحيح كون علاقة الانسان بربه علاقة خاصة جدا لا يجب ان يعرفها أحد، يجب ان يترجم هالكلام بالفعل في تصرفاتهم وأسلوب حياتهم وما يقدمونه من فن يخدم الجمهور ويرتقي به، وإلا لم يصدق كلامهم أحد ويكونوا عُرضة لتناولهم بشكل مثير للسخرية والضحك وهذا ما حصل بالفعل، فالفنان قدوة يقتدي به معجبوه ومحبوه فإذا كان التدين على طريقتهم فالأمة الإسلامية إلى زوال.

فيفي عبده الراقصة المحترفة ذكرت بأنها تحتفظ بكفنها من عشرين عاما في المنزل وكل ما وقعت عينها عليه شعرت بالراحة لأنها على درجة عالية من الإيمان، كلام جميل كون الكثيرين يحتفظون بأكفانهم منذ سنين في انتظار الموت، لكن نعود للست فيفي ونسألها كيف تشعرين بالراحة وانت في طريقك لإحياء حفلة مختلطة ببدلة رقص فاضحة وعينك وقعت على الكفن فأين الراحة التي تشعرين بها؟ دينا المشهورة برقصها الخليع وحركاتها المثيرة وبدلها الفاضحة لا أعرف كيف هي راضية عن نفسها وتحترم علاقتها بربها، والمصيبة انها لا تعرف انها اذا كانت ما تفعله حلالا أم حراما لكي تتوب عنه.

ايناس الدغيدي الجريئة، وان اختلفنا معها، لكنها حسمت أمر تدينها سلفا فهي ليست ضد التدين إنما ضد الحجاب، وهذا حقها في إبداء رأيها، رغم اننا نختلف معها جملة وتفصيلا.

نجمة الجماهير الفنانة نادية الجندي التي كانت تطوف بأفلامها حول ضريح السيدة زينب - عليها السلام - لتتبارك بها ولتحقق أفلامها النجاح، صمتت دهرا ونطقت كفرا حين قالت إن لا ذنب لها بعد أن وهبها الله جمالا وانوثة، ولكنها لم تستغلهما بشكل خاطئ أو مبتذل بل قدمت السكس بشياكة ورقي، لنقول أي رقي وأي شياكة وأي جمال تتحدثين عنه، عمليات التجميل أخذت نصيبها من جسدك يا حاجة، والكل يعرف مجمل أفلامك التي شكل السكس محورا خصبا لسياقها الدرامي وبالتالي إلى نجاحها.

كلام متناقض واستهزاء علني بالمشاهد وضحك على الذقون بأسلوب فج ومقزز وغبي، إن صح التعبير، دون مراعاة لمشاعر الآخرين وحرمة الدين الحنيف، ونجاح مذهل لبرامج توقع الفنانين في شباك الاعترافات الخطيرة في الشكل والمضمون، وفي النهاية يخرج الفهيم من هذا كله بمقولة سلم لي عالبدنجان.