هذه خاطرة كتبتها منذ زمن ليس ببعيد حينما كنت أكمل دراستي في بريطانيا، كنت وقتها جالسا بجوار أحد زملاء الدراسة العرب في القطار، كنا الشخصين الوحيدين اللذين نتحدث بينما الجميع من حولنا منهمك/ منغرس في القراءة، سرحت عن صاحبي فيما يقرأون بينما هو انشغل بصعود مجموعة من الشباب العرب لمقصورة القطار أحدثوا جلبة وقطعوا خيط السكينة المحيط بنا، بعد برهة باغتني بسؤال:
سألني يوما صاحبي...
ما السبب...
في قلة الأدب ؟
رددتُ: السبب!
وما العجب!
والكلُ يقرأ... إلا العرب
والمثقف يكتب... ومهما كتب
لم يبق من حوله إلا... من هرب
هرب من دنياه... واكتأب
وأصبح سجين البيت
سجين الدار...
رفيق الكتب
قال هون عليك يا أخي...
هون... فقصدي لم يكن هذا!
كان قصدي حُسن التعامل...
وحُسن الأدب
تبسمت وقلت له
إن لم يكن هذا السبب!
فقد أسأتَ الأدب
* كاتب كويتي
www.hameady.net