رغم الحرب الشرسة التي تعرض لها نادي السالمية من قبل الذين تباكوا على اللبن المسكوب، ومحاولاتهم المكشوفة لتفريغ وتخريب الفريق الاول لكرة القدم، ومحاولة اشغال المجلس عن اداء دوره الاساسي باختلاق المشاكل، واللجوء إلى المحاكم، وزعزعة استقرار النادي، ورغم الازمة المالية الطاحنة (خزنة خاوية، مطالبات مالية من الغير)... الخ إلا ان ذلك لم يمنع مجلس ادارة النادي من القيام بما وعد به في برنامجه الانتخابي، واستطيع القول وبكل شفافية انه حقق اكثر من 70 إلى 80 في المئة مما جاء في هذا البرنامج، فبعد ان كان النادي يحتوي على (8 لعبات) اصبح اليوم يضم اكثر من (14 لعبة) ففي الالعاب الجماعية عادت كرة السلة وكرة الطائرة، وفي الالعاب القتالية عادت الملاكمة ورفع الاثقال بالاضافة إلى الجمباز وصولا إلى ألعاب القوى، ولولا المشاكل التي واجهها المجلس مع مستثمر حوض السباحة في النادي لعادت الالعاب المائية.
ايضا قام النادي بابتعاث اغلب فرقه في معسكرات خارجية مثل كرة القدم والجودو والكراتيه والاسكواش وكرة اليد وغيرها من اللعبات فيما حرص مجلس الادارة على تدعيم الفريق الاول لكرة القدم بالكثير من اللاعبين المحليين والمحترفين، اضافة إلى الاستعانة بجهاز فني حقق نتائج لافتة مع الفريق في مرحلة سابقة.
ومع كل ذلك نقول، ولكن نضع هنا ألف خط تحت كلمة ولكن، فقد واجه هذا الفريق كماً من المشاكل والعراقيل والمؤامرات والدسائس تكفي لتحطيم اي فريق، ولعل ما كتبه الاستاذ احمد المطيري في «الراي» يوم 10 ديسمبر تحت عنوان «السالمية ما بين المؤامرة والغشمرة يدفع الثمن» واستخدامه لجمل مثل (عندما يدين اللاعب بالولاء لغير ناديه فانه يحول نفسه من لاعب مرموق إلى ألعوبة بيد الاخرين) والاداري الذي لا يصون حرمة المكان بالجرثومة، ومع ذلك ادى الفريق ما عليه وحقق نتائج طيبة ولولا سوء الحظ في بعض المباريات، على سبيل المثال لا الحصر الكويت والقادسية وكاظمة في القسم الثاني، لاصبح للفريق شأن آخر بشهادة اغلب النقاد.
اخيرا فإن النتائج التي تحققت حتى الآن في اغلب الالعاب تدل دلالة قاطعة على ان هناك خطة زمنية وضعت بعناية، وبالتالي هناك جهد مبذول وعمل جبار... تمثل بصعود النادي إلى المركز الرابع في الترتيب العام بعد ان كان الخامس، فلنترك المجال لهؤلاء لكي يعملوا، ولنحاسبهم بعد اخذ فرصتهم كاملة.
خالد أبا الخيل الدوسري
[email protected]