سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / إطلالة على التخصصات المهنية في مجال التربية الخاصة
1 يناير 1970
07:59 ص
قضية تربوية من القضايا المهمة في مجال المشتغلين في إعداد ذوي الاحتياجات الخاصة وإن هذا المجال تكثر فيه القضايا التربوية لأنه يحتاج الى طرق وأدوات ومستلزمات في مجال بيئة التعلم والمعلم والمناهج والكتب المدرسية ومستلزمات التطبيق، ولا يستطيع العاملون ان يحققوا اهداف التربية إلا اذا طور التعليم وواكب روح التقدم واتصل بما تحققه الأمم في مجالات الارتقاء.
إن قضية التخصصات المهنية في مدارس التربية الخاصة قضية قديمة بدأت بالعشوائية في اختيار التخصصات المهنية لطلاب وطالبات التأهيل المهني بمدرسة تأهيل التربية الفكرية والأمل، ثم بدأ المسؤولون يهتمون بتطور التخصصات المهنية عن طريق لجنة تطوير المناهج لمدارس التربية الخاصة فوضعت بعض التخصصات التي يحتاجها سوق العمل المحلية وأجريت عليها بعض الدراسات، ولكن لم تستكمل والطلاب والطالبات يدرسون التخصصات المهنية التي تتفق وقدراتهم وميولهم واستعداداتهم، فإذا ما تخرجوا ألحقوا بمراكز العمل التي تدربوا فيها تدريبا عمليا اثناء دراستهم.
هذه حقيقة ماهية التخصصات المهنية ولكن عزيزي القارئ دعنا نطرح اسئلة عدة:
هل الطلبة يدرسون التخصصات المهنية التي تتفق وميولهم، وهل في مدارس التربية الخاصة الادوات والوسائل التي تقيس قدرات الطلبة المهنية، وهل التخصصات المهنية التي يدرسها الطلبة تتلاءم مع سوق العمل المحلية، وهل يتدرب الطلبة اثناء دراستهم تدريبا عمليا في المؤسسات التي تتوافر فيها المهن التي تتفق وقدراتهم، وهل يعمل الخريجون في مؤسسات المجتمع التي تتوافر فيها المهن التي تتفق وميولهم؟
عزيزي القارئ اسئلة كثيرة اذا وجدنا
لها اجابة ايجابية قد نطمئن على ممارسة خريجي مدارس التربية الخاصة ولا يكونون عبئا في مدارسهم بعد ان يتخرجوا ولم
يجدوا مجالا لتخصصاتهم في المجتمع ما يؤدي الى حدوث فوضى ومشاكل لا تحمد عقباها.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي