أطباء «الصحة» حذروا من «جلطة ووفاة»... والوزير وافق على اجرائها
استئناف عمليات القسطرة لمرضى «الام اس» ... على مسؤوليتهم
1 يناير 1970
05:10 م
|كتب سلمان الغضوري|
بعد ساعات من جمع عدد من مرضي«الام أس» تواقيع تفيد برغبتهم في اجراء عملية القسطرة العلاجية التي أوقفتها وزارة الصحة لعدم اعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية، أعلنت الوزارة استئناف اجراء العمليات خلال الايام القليلة المقبلة بعد اقرار برتوكول علاجي بحثي للمرض.
وقال وزير الصحة الدكتور هلال الساير ان البرتوكول الذي سيتم اقراره يشمل الاجراء العلاجي للمرضى وفقا لاخلاقيات المهنة، اضافة الى اعتماد الموافقات الخطية من المرضى للتوقيع عليها يتم من خلالها تقديم شرح دقيق وكامل عن احتمال ظهور مضاعفات بعد اجراء العملية، وأوضح ان هذه العملية تعتبر عملية بحثية وليست علاجية ولم يتم اعتمادها بشكل رسمي من قبل الهيئات الطبية العالمية المتخصصة لانها تعد في المراحل الاولى من الاكتشاف وتحتاج الى اجراء المزيد من البحوث للتأكد منها للحفاظ على سلامة المرضى وعدم ظهور مضاعفات عليهم.
وأضاف: «من المتعارف عليه عالميا ان العمليات والعلاجات البحثية تخضع لبروتوكول خاص يتم فيه شرح كافة الاحتمالات والمضاعفات التي قد تحدث بعد العملية ويتحمل المريض بهذه الحالة المسؤولية».
وكان المؤتمر الصحافي الذي عقد في كلية الطب بحضور عميد الكلية الدكتور فؤاد العلي ورئيس قسم الأعصاب في مستشفى ابن سيناء واستشاري الأعصاب الدكتور سهيل الشمري ورئيسة قسم الجهاز العصبي في مستشفى ابن سيناء الدكتورة أسمهان الشبيلي وأمين سر جمعية التصلب العصبي أحمد البراك وولية أمر أحد المرضى، تحول إلى جدل حول أحقية المرضى في اجراء عملية القسطرة العلاجية، وجدد اختصاصيوا الأعصاب تحذيرهم من اجراء القسطرة كونها تجريبية فضلا عن أنها لم تخضع لمزيد من الدراسات العلمية من أصحاب الاختصاص مع تأييد وقوفهم مع المرضى في البحث عن أي بصيص أمل لشفائهم، كما نفوا في الوقت نفسه وجود أي علاقة لشركات الأدوية في عدم الموافقة، مبينين أن العملية تعتبر جديدة وأن هناك مضاعفات تنتج عنها.
وأكدت الدكتورة أسمهان الشبيلي أنه لم تتم معاينة الحالات المرضىة ولم يعرض المرضى عليهم سواء قبل الدراسة أو بعدها، مبينة أنه لم يتم أخذ رأينا حول اخضاعهم للعملية مع تحفظنا على كيفية أداء العملية وأن اللجنة التي شكلتها الوزارة هي لبحث الاجراءات التي تمت حول العملية، لافتة الى أن الدراسة التي قدمها الطبيب الايطالي باولو زامبوني هي طريقة علاجية أجريت على 65 مريضا من مرض «الام أس» في العام 2007 والحالات تمت متابعتها لمدة 18 شهرا، وهناك نقد علمي مقنن وجه حول تصميم الدراسة والمرضى مع المتابعة لأداء العلاج وكذلك لنتائج للدراسة.
وأشارت الشبيلي إلى أن الحل الأفضل هو الانتظار وعدم الاسراع مع أهمية الأخذ بالاعتبار الحالة الصحية للمريض، مؤكدة أن جميع الأدوية التي تعطي للمرضى موافق عليها من قبل منظمة الصحة العالمية والهيئات الطبية المتخصصة.
بدوره أكد عميد كلية الطب الدكتور فؤاد العلي أن هناك مبادئ علمية حول الأبحاث العلمية كونها مع وزارة الصحة مسؤولين عن تلك الأبحاث، مشيرا إلى أن أي طريقة علاجية أو دراسة معينة جديدة تخضع للدراسة من عدة نواح منها المرضى المصابون مع دراسة النتائج والمضاعفات ونسبة الشفاء مع الحرص على نشرها في المجلات الطبية التي تخضعها لشروط تحكيمية، معتبرا أن الأهم هو التأكد من مدي مصداقية المنهج البحثي، مشددا على أنه يجب عدم الانجرف وراء المستجدات الحديثة دون التأكد منها، مشيرا إلى أن التجارب السابقة تحتم علينا عدم الانجراف وأنه يجب حيث سبق وأن ظهرت أدوية وطرق طبية تسببت بمشاكل وانعكاسات سلبية كما نه يجب على جميع المختصين الأخذ بآراء الجميع.
وأكد رئيس قسم الأعصاب في مستشفى مبارك الكبير الدكتور سهيل الشمري أنه سوف يسافر إلى الولايات المتحدة الاميركية للمشاركة في البحث العلمي والطريقة العلاجية الجديدة التي أخذت اهتماما كبيرا من قبل المختصين في العالم، مشيرا إلى أن العمليات التي أجريت في مستشفى مبارك جرت دون استشارتنا كأطباء مختصين للأعصاب، منوها إلى أننا لسنا ضد الطريقة العلاجية، كما أن المرضى طلبوا اجراء العملية.
واستعرض الشمري كيفية ظهور المرض في عدد من بلدان العالم وأن أسكتلندا من أكثر الدول اصابة به مع تركز المرض على فئة البيض من البشر وفي النساء أكثر من الرجال، وأن هناك دراسات علمية تؤكد وجود أسباب جينية ووراثية، مبينا أنه يصيب الجهاز العصبي، مشددا على أهمية الأخذ بالأسباب الكاملة والمقنعه حول الدراسة وأننا لسنا ضد الدراسة.
و أكد أمين سر جمعية التصلب العصبي أحمد البراك أنه منذ عام 1988 منذ ظهور أول حالة «ام اس» وإلى الآن لا توجد لدي وزارة الصحة أي احصائية واضحة عن عدد المرضى، مشيرا إلى أن المرضى ينتظرون أي طريقة علاجية في وقت تسببت بعض الأدوية بمضاعفات جانبية بسبب الكورتزون.
و اتهمت ولي أمر أحد المرضى أحد الأطباء في وزارة الصحة باصابة المرضى بالاحباط لقولة أن نهاية مرضي «الام اس» علىالكرسي المتحرك، وأن المرضى يودون اجراء العملية بأي طريقة، وتساءلت: عن أسباب عدم استدعاء الفريق الطبي الثاني وهم أطباء الأوعية الدموية ؟