مع نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع تظهر امراض معدية عدة تنقلها الفيروسات وكأنها ورود وازهار ونباتات تتفتح وتنشط مثل بقية الكائنات الحية تتكاثر وتتناسل في هذا الفصل.
الحصبة مرض معد سريع الانتشار
الحصبة مرض شديد العدوى سريع الانتشار وينتشر غالبا في هذه الاوقات من كل عام.
وتتخذ العدوى بمرض الحصبة صورة موجات وبائية تحدث كل عامين او ثلاثة اعوام.
واغلب الحالات تحدث في سن اقل من خمس سنوات ومن النادر الاصابة بها قبل السنة الاولى من عمر الطفل عندما يكون يرضع رضاعة طبيعية من ثدي امه فهو يكتسب مناعة ضد مرض الحصبة نتيجة انتقال الاجسام المناعية عبر حليب الام لان الام قد تكون تم تحصينها ضد مرض الحصبة او اصيبت بها.
وتقل هذه المناعة حتى يبلغ الطفل الشهر السادس من عمره ثم تتناقص تدريجيا حتى تختفي قرب نهاية السنة الاولى من عمر الطفل.
ولهذا فمن النادر ان يصاب الطفل في الاشهر الاولى من عمره بمرض الحصبة ولهذا ايضا يؤجل التطعيم ضد الحصبة حتى نهاية السنة الاولى من عمره كي تكون جميع الاجسام المناعية «الدفاعية - المضادة» التي انتقلت اليه عن طريق الرضاعة الطبيعية قد اختفت فلا تقضي على الفيروسات التي تدخل إلى جسمه بالتطعيم والتي من المفروض ان تولد مناعة في جسمه ضد الحصبة.
طريقة انتشار العدوى
ينتقل الفيروس المسبب للمرض عن طريق الرذاذ المتطاير من أنف وحلق الطفل المريض اثناء تنفسه وعطسه وسعاله والعلامات الاولى لظهور مرضى الحصبة تبدأ في الظهور بعد اليوم العاشر من تاريخ مخالطة المريض بالحصبة وهو ما يعرف بفترة حضانة المرض.
والطفل المريض بالحصبة لا ينقل العدوى بالمرض بعد عودة درجة حرارته إلى المعدل الطبيعي.
أعراض مرض الحصبة
الحصبة مرض يجيد فن المراوغة والتمويه فتبدأ الأعراض بارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الطفل، يصاحبه رشح وعطس واحتقان بالعين وسعال جاف فهي تشبه بداية الحميات الاخرى ونزلات البرد والانفلونزا، ويصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة في الايام الاولى وظهور بقع بيضاء صغيرة داخل الفم ناحية الخد في اليوم الثالث او الرابع من ارتفاع الحرارة ويطلق عليها «بقع كوبليك» وهي مميزة لمرض الحصبة كأنها حبات ملح على سطح أحمر.
وفي اليوم الرابع او الخامس يظهر الطفح الجلدي على هيئة نقاط حمراء صغيرة داكنة تبدأ في الوجه ثم خلف الاذن وبعد ذلك على العنق والصدر والبطن والاطراف.
وقد يعاني الطفل من القيء والارتفاع الشديد في درجة الحرارة وسعال شديد بعد ظهور الطفح الجلدي.
هذا وتزداد حدة الالتهابات في العين وحساسيتها للضوء وبالتالي يتخذ الوجه شكلا مميزا وتنتشر عليه البقع والبثور «وجه محصب» ثم تظهر بعد ذلك قشور رقيقة في وقت تختفي فيه البقع تدريجيا وهذه القشور الرقيقة جدا تشبه قشر الرأس.
علاج مرض الحصبة
يجب على الوالدين ان يخصصا من وقتهما اسبوعا كاملا لرعاية طفلهما المصاب بالحصبة وقد يمتد الوقت لاكثر من اسبوع في حالات حدوث مضاعفات.
وتتلخص طرق العلاج في الآتي:
- الراحة التامة في الفراش وجعل الاضاءة في الحجرة خافتة قدر الامكان لتجنب مضايقة الطفل بسبب الضوء الباهر نظرا لالتهاب عينيه.
- في حال ارتفاع درجة الحرارة وتجاوزها 38 درجة مئوية يجب اعطاء الطفل الادوية المخفضة للحرارة.
- يجب ان يكون طعام الطفل سهل الهضم مغذيا يحتوي على كميات كبيرة من السوائل ويحتوي على السعرات الحرارية العالية.
- بقدر الامكان يجب الاحتفاظ بدرجة من الرطوبة في الحجرة او تعريضه للماء الساخن لاستنشاقه وذلك للتقليل من السعال الجاف المؤلم والتهاب الحنجرة المزعج.
مضاعفات الحصبة
مضاعفات مرض الحصبة تمتد لتصيب انسجة واجهزة الجسم المختلفة وقد تكون المضاعفات خطيرة وينتج عنها مشاكل صحية يظل الطفل يعاني من اثارها فترة طويلة من عمره وأهم مضاعفاتها:
• التهاب الأذن الوسطى وتتسبب في عودة درجة الحرارة للارتفاع مرة أخرى وقد يعاني الطفل بسببها من القيء والتوتر خصوصا الأطفال الصغار في السن.
• التهاب العين: يؤدي التهاب الملتحمة إلى حدوث مضاعفات للطفل وتسوء حالته.
• التهاب الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهابات الرئوية.
• التهاب الأمعاء والنزلات المعوية التي قد تكون سببا في حدوث الجفاف.
• أما أخطر المضاعفات فهي نادرة الحدوث والحمد لله تلك التي تصيب الجهاز العصبي المركزي.
التطعيم ضد الحصبة
التطعيم ضد الحصبة من التطعيمات الالزامية في الكويت ويعطى عند نهاية السنة الاولى من عمر الطفل.
ويكون التطعيم بالحقن تحت الجلد وقد لوحظ ان المناعة المكتسبة نتيجة التطعيم قبل نهاية العام الاول من عمر الطفل لا تستمر اكثر من ثلاث او اربع سنوات ويحتاج الامر إلى اعادة التطعيم عند العام الرابع من عمر الطفل.
ويجب تأجيل التطعيم ضد الحصبة إلى ما بعد السنة الثانية من عمر الطفل إذا كان الطفل اصيب بتشنج عصبي او إذا كان هناك تاريخ لمرض الصرع في العائلة.
ويعطى التطعيم حديثا في السنة الثانية من عمر الطفل مع التطعيم ضد النكاف والحصبة الالمانية «MMR» حيث كان يعطى عند سن دخول المدرسة.
الحالات التي يؤجل فيها التطعيم
يعطى الطفل التطعيم ضد الحصبة عند نهاية السنة الاولى من عمره وعند السنة الثانية ويؤجل التطعيم في الحالات التالية:
• عندما يكون الطفل اقل من تسعة اشهر من العمر.
• إذا كان الطفل مريضا بمرض يعالج بأدوية الكورتيزون.
• إذا كان الطفل مصابا بالدرن «السل» النشط.
• إذا كان الطفل يعاني من اعراض مرض حاد.
الأثار الجانبية للتطعيم
• تبدأ الأعراض الجانبية للتطعيم ضد مرض الحصبة في الظهور بعد فترة من خمسة إلى عشرة ايام من التطعم.
• تظهر الاثار الجانبية على شكل طفح جلدي خفيف يظهر على الاطراف.
• يصاحب الطفح الجلدي ارتفاع في درجة الحرارة.
• يعاني الطفل العطس والسعال مع ارتفاع درجة الحرارة.
• هذه الاثار الجانبية التي تظهر على الطفل بعد خمسة ايام إلى عشرة ايام من التطعيم تعني ان الطفل يعاني من حصبة مخففة وتستمر هذه الاعراض ثلاثة ايام او اربعة ايام ثم يشفى منها دون اصابته بمضاعفات.
بخاخ فعّال لعلاج المشاكل الجنسية ويزيد الفحولة
توصل اطباء بريطانيون الى تطوير علاج جديد يستخدم في بخاخ سيمكن الرجال من ممارسة الجنس ست مرات اطول من المدة المعتادة.
واشار الباحثون الى ان العلاج الجديد يستخدم قبل خمس دقائق من ممارسة الجنس واظهرت التجارب انه اطال فترة الممارسة الجنسية فمن ثوان معدودة لدى كثير من الرجال الى دقائق طويلة.
واوضح الباحثون ان ممارسة الجنس بصورة سريعة والقذف بصورة مبكرة تمثل ظاهرة يعاني منها اربعون في المئة من الرجال لكن علاج البخاخ الجديد سيساعدهم على التغلب على هذه الظاهرة كونه يحتوي على مواد كيماوية تمنع الرجال من بلوغ المتعة الجنسية بسرعة.
واكد الباحثون ان ثلاث مئة رجل من مختلف انحاء اوروبا يعانون من القذف السريع جربوا بنجاح العلاج البخاخ وطلب منهم الاطباء البريطانيون بخ اعضائهم الخاصة به قبل دقائق من الممارسة الجنسية فوجدوا انه تمكن من مساعدة تسعين في المئة منهم على التمتع بممارسة الجنس لمدة اربع دقائق بدلا من ثوان معدودة كما اعتادوا من قبل.
يذكر ان العلاج وصل الى المرحلة النهائية من التجارب السريرية ولن يكون متوافرا في الاسواق قبل عامين.
الجينات الوراثية تتحكم في لعب الأطفال مع الدمى
أظهرت دراسة بريطانية حديثة ان الاطفال مبرمجون جينيا للعب بالدمى التي يميل الإناث او الذكور للهو بها بدءا من الشهر الثالث من العمر.
وقال الباحثون في جامعة تكساس اي اند ام - i&m ان الدراسة التي اجروها على اطفال تتراوح اعمارهم ما بين 3 - 8 اشهر اظهرت ان الاختلافات البيولوجية هي التي تقرر نوعية الدمية التي يميل الطفل للعب بها اعتماد على الجنس.
ووضعت الباحثة جيرياني الكسندر وزملاؤها في الجامعة امام 30 طفلا 17 منهم من الذكور و13 من الإناث دمية سيارة صغيرة بالاضافة الى دمية «باربي» المفضلة من جانب البنات «عروسة مشهورة» وفي الوقت نفسه كان جهاز يتابع نظرات هؤلاء الرضع من اجل معرفة الوقت الذي كان يقضونه في التركيز على دمية دون اخرى.
وذكرت صحيفة «الديلي مايل» البريطانية ان الاطفال الرضع الذكور ركزوا ابصارهم على دمية السيارة فيما ركزت الاناث على لعبة دمية «باربي».
هل تعلم؟
الحبة السحرية المركبة
دواء لأمراض القلب
أظهرت نتائج دراسة اجريت اخيرا ان تناول حبة دواء مركبة من خمسة عقاقير من بينها الاسبرين والاستاتيين قد يقلل احتمالات الاصابة بالنوبة القلبية او السكتة الدماغية.
واكدت الدراسة التي عرضت نتائجها على اجتماع عقد بالكلية الاميركية بطب القلب في فلوريدا ان الحبة المركبة ويطلق عليها بالانكليزية «بولي بيل» يمكن ان تستخدم لتفادي مخاطر صحية متعددة وهي مستساغة من المرضى.
وتقول صحيفة ذي تايمز في عددها الاخير ان الناس الذين تناولوا الحبة المركبة من عقاقير عدة جنوا فوائد تمثلت في احتواء الحبة على خمسة علاجات مختلفة.
فعقار ستاتيين قلل نسبة الكوليسترول والعقاقير الثلاثة المضادة للحساسية خفضت ضغط الدم والاسبرين احبط القدرة على حدوث جلطات.
وتعتبر الدراسة التي اجريت في الهند على الفي شخص ممن راوحت اعمارهم بين 45 - 80 سنة لأكثر شمولا حتى الآن على الحبة المركبة التي وصفتها الصحيفة بالجرعة «السحرية».
وتوصل العلماء الى نتيجة مفادها ان الحبة المركبة اذا اعطيت لأشخاص بالغين اصحاء لكن لديهم قابلية التعرض لخطر واحد على الاقل مثل ضغط الدم المرتفع او البدانة او التدخين فإنها تقلل الى النصف عدد مرات الاصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية ومشاكل الاوعية القلبية.
مخاطر الأشعة المقطعية
أعلن باحثون في الجمعية الاميركية للأمراض السرطانية في اجتماعهم اليوم بمدينة اورلاندو في ولاية فلوريدا ان تقنية التصوير الطبقي لفحص سرطان الرئة قد تحمل في طياتها مخاطر خفية.
وكشفت الدراسة الاميركية ان استخدام التصوير المقطعي بالاشعة او ما يسمى التصوير الطبقي للكشف عن سرطان الرئة يحمل مخاطر كثيرة على الصحة العامة.
وكان الاطباء ينصحون باستخدام تلك التقنية على امل اكتشاف الاورام الخبيثة في وقت مبكر قبل استفحالها حيث تكون فرص الشفاء منها اكبر.