«الوطني للثقافة» يحتضن دورة الأديب فاضل خلف

10 مترشّحين في «القائمة الطويلة» لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية

28 ديسمبر 2025 10:00 م

- «مختارات من القصّ العربي» و«أحلام الشباب»... في إصدار تذكاري

انطلاقاً من احتفالات دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية والإعلام العربي للعام 2025، وبرعاية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تُواصل جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في دورتها الثامنة (2025-2026) مسيرتها الإبداعية الثقافية في استقطاب الأعمال القصصية لكُتّاب القصة القصيرة في أقطار الوطن العربي والعالم، خصوصاً والمكانة الرفيعة التي بلغتها الجائزة بتمثيلها لدولة الكويت في «منتدى الجوائز العربية»، وساحة الجوائز العربية، كونها الجائزة الأهم للقصة القصيرة في الوطن العربي.

وتقديراً من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لدور الجيل المؤسِّس من رجالات الكويت المبدعين، فقد تقرَّر أن تحمل هذه الدورة اسم «الأديب فاضل خلف» (1927-2023)، نظراً لأن الأديب خلف كان أوَّل قاص كويتيّ قام بإصدار مجموعة قصصية عام 1955، بعنوان «أحلام الشباب».

وكان فُتِح باب الترشّح للدورة الثامنة بتاريخ الأول من مايو وحتى نهاية يونيو 2025. فبعد فرز الأعمال المتقدِّمة، وتحديد الأعمال المستوفية لشروط الترشّح، تبيَّن أن العدد الإجمالي للمترشِّحين لهذه الدورة هو 231 مترشّحا من جميع الأقطار العربية والعالم، بعدد 28 بلداً، وجاء عدد السيّدات المشاركات في هذه الدورة مُمثَّلاً بـ(74) مترشحة، أي بنسبة تصل إلى 32 في المئة، وبما يعني اهتماماً كبيراً بالجائزة من قبل شريحة كبيرة من الكاتبات العربيات.

وبُغية قراءة وغربلة المجاميع المشاركة، بشكلٍ موضوعي، والوصول إلى المتحقق إبداعياً، فقد وضعت لجنة التحكيم جُملة من المعايير الإبداعية والنقدية الدقيقة تمثَّلت في عدد من العناصر، ومنها الثيمة، وتشمل الجِدّة في التناول وزاوية الرؤية وحضور الخيال ودقة العناوين، فضلاً عن توظيف اللغة، ويشمل التجريب اللغوي، وانتقاء المفردات أو بناء الجملة السردية أو الأسلوب.

وأيضاً جماليات البنية السردية، وتشمل: بناء الشخصية، والحدث، والزمكان، ومناسبة اللغة مع تقنيات السرد أو الحوار. وكذلك منظومة القيم العُليا «الحق والخير والجمال»، وتشمل الأبعاد الرمزية في القصص وحُسن توظيفها لخدمة الرؤية الجمالية.

ولم تكتفِ لجنة التحكيم بتلك المعايير، بل أكدت على الرؤية الجمالية والثقافية، وتشمل تمثيلات القصص لقضايا الإنسان العربي المعاصر، وروح العصر، ومتغيِّرات الواقع المعيش، ومدى الإضافة النوعية للقصة القصيرة العربية، سواء في انتقاء الموضوعات أو الأساليب الفنية أو طرائق السرد والحوار.

وبناء على مناقشات مُستفيضة واجتماعات كثيرة، توصّلت اللجنة إلى القائمة الطويلة لهذه الدورة، التي ضمت عشرة مترشحين وجاءت وفق الترتيب الألف بائي لأسماء كُتَّابها، وهم: أماني سليمان داوود من الأردن عن المجموعة القصصية «جبل الجليد» من إصدار «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، وشيرين فتحي من مصر عن مجموعة «عازف التشيلّو» «لدار العين للنشر»، وشيخة حليوي من فلسطين عن مجموعة «أقرأ كافكا وكلبتي تحتضر» الصادرة عن «دار النهضة العربية»، وطارق إمام من مصر عن مجموعة «أقاصيص أقصر من عمر أبطالها» لدار الشروق، وغزلان تواتي من الجزائر عن مجموعة «توقيت غير مناسب لشراء السمك» لدار «هُنّ» للنشر والتوزيع، ومقبول العلوي من السعودية عن مجموعة «تدريبات شاقة على الاستغناء» لدار «نوفل»، ومحمود الرحبي من عُمان عن مجموعة «لا بارَ في شيكاغو» لدار «أوكسجين» للنشر، وندى الشهراني من قطر عن مجموعة «قلب مُنقَّط» لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، و هيثم حسين من سوريا عن مجموعة «حين يمشي الجبل» لمنشورات «رامينا»، ووجدان أبو محمود من سوريا عن مجموعة «نَحْت» الصادرة عن دار «الآن ناشرون وموزّعون».

ومن المقرر إعلان القائمة القصيرة في منتصف شهر يناير 2026، حيث ستقوم مكتبة الكويت الوطنية باستضافة واحتضان كامل فعاليات الدورة، باجتماع لجنة التحكيم لإعلان الفائز، وكذلك إقامة الندوة الثقافية المصاحبة للاحتفالية بعنوان «راهن القصة القصيرة الكويتية»، ويشارك فيها نخبة من الكتّاب العرب والكويتيين، وتمتدّ على مدار يومين، كما ستصدر الاحتفالية كتابا تذكاريّا بعنوان «مختارات من القصّ العربي» إضافة إلى مجموعة «أحلام الشباب» للكاتب المرحوم فاضل خلف، وكتاب تذكاري عنه.

«لجنة التحكيم»

جاءت لجنة التحكيم للدورة الثامنة برئاسة الدكتور محمد الشحّات، وعُضويّة كل من الدكتور عبدالرحمن التمارة، والروائية والقاصة سميحة خريس، والدكتورة عائشة الدرمكي، والقاصّة استبرق أحمد.