قد تتعارض مع العلاجات الدوائية

الحذر من مُكمّلات وفيتامينات مع ارتفاع... ضغط الدم

24 ديسمبر 2025 10:00 م

توصّلت تقارير طبية متخصصة إلى أن بعض المكملات الغذائية والفيتامينات، رغم انتشارها في الأسواق بوصفها منتجات طبيعية، يمكن أن ترفع ضغط الدم أو تتداخل مع أدوية علاج ارتفاع الضغط، ما يعرّض المرضى لمضاعفات خطرة مثل أزمات القلب أو السكتة الدماغية.

وتُشدّد التقارير على أن إبلاغ الطبيب والصيدلي بجميع المكملات والفيتامينات المستخدمة خطوة أساسية قبل بدء أو تعديل أي علاج، لأن كثيراً من المرضى لا يعتبرون تلك المنتجات «أدوية» بالمعنى التقليدي فلا يذكرونها خلال الاستشارة.

وأظهرت مراجعات علمية أن بعض المكوّنات المنبِّهة مثل «الإيفيدرا» أو «البرتقال المر» و«الغوارانا» قادرة على رفع ضغط الدم ومعدل نبض القلب، الأمر الذي يجعلها غير مناسبة لمن يعانون ارتفاع الضغط أو لديهم تاريخ مع أمراض القلب والأوعية.

كما تشير تقارير إلى أن استخدام «الجينسنغ الآسيوي» و«عرق السوس» بجرعات عالية أو لفترات طويلة قد يسهم في زيادة الضغط أو التداخل مع أدوية خافِضات الضغط، خصوصاً لدى كبار السن أو من يتناولون أكثر من دواء مزمن في الوقت نفسه.

كما حذر اختصاصيون من تناول جرعات مرتفعة من بعض الفيتامينات من دون إشراف طبي، مثل فيتامين «E» الذي ربطت دراسات معينة بين كِبَر جرعاته وارتفاع ضغط الدم في بعض الحالات، إضافة إلى تأثيره المحتمل في سيولة الدم. كما قد تتداخل مكملات أخرى، مثل المستحضرات الغنية بالبوتاسيوم أو بدائل الملح التي تحتوي على «كلوريد البوتاسيوم»، مع الأدوية التي تؤثر في مستويات هذا العنصر لدى مرضى الضغط.

ويُشار كذلك إلى أن بعض المنتجات «المقوِّية» أو «منشّطات الطاقة» المتوافرة في شكل مشروبات أو حبوب قد تجمع بين الكافيين العالي ومركبات عشبية منبّهة، ما يضاعف الأثر في ضغط الدم والقلب إذا استُخدِمت بانتظام. وتنبّه الهيئات الصحية إلى أن غياب الرقابة الصارمة على محتوى بعض المكملات قد يؤدي أحياناً إلى اختلاف الجرعات الفعلية عما هو مذكور على الملصق، أو احتواء المنتج على مكوّنات غير مصرّح بها قد تتعارض مع العلاجات الدوائية للضغط المرتفع.