احتفى بمرور 17 عاماً على إنشائه

«معهد سعود الناصر»... مدرسة الدبلوماسية الكويتية الرصينة

23 ديسمبر 2025 11:00 م

- ترجمة عملية لنهج الكويت في الاستثمار بالعنصر البشري
- برامج تدريبية بمعايير عالمية تواكب تحوّلات السياسة الدولية

احتفى معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي بمرور 17 عاماً على افتتاحه، إذ كان له دور محوري في إعداد الكوادر الدبلوماسية الوطنية وصقل مهاراتهم، بما يعزّز حضور دولة الكويت ومكانتها على الساحة الدولية.

وذكر المعهد الدبلوماسي، في بيان تلقته «كونا»، أن مسيرته الممتدة لـ17 عاما تمثل ترجمة عملية لالتزام الكويت بالاستثمار في العنصر البشري، باعتباره الركيزة الاساسية لسياسة خارجية متوازنة تقوم على الحوار والسلام والعمل الدبلوماسي الرصين.

وأوضح أن تأسيسه جاء بموجب المرسوم الأميري 350 / 2006 فيما افتتح رسمياً في 23 ديسمبر 2008، برعاية وحضور أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيّب الله ثراه، في محطة جسّدت الاهتمام السامي بتطوير الكفاءات الدبلوماسية الكويتية.

وأضاف أن مجلس الوزراء قرّر في مارس 2012؛ وبناء على توجيهات الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، تسمية المعهد باسم الشيخ سعود الناصر الصباح، طيب الله ثراه، تقديراً لإسهاماته البارزة في مسيرة الدبلوماسية الكويتية، حيث شغل مناصب عدة من بينها وزير الاعلام والنفط، وسفير الكويت لدى بريطانيا والولايات المتحدة، وكان له دور محوري في حشد الدعم الدولي للقضية الكويتية إبان الغزو العراقي الغاشم.

وأوضح أن الهدف من إنشاء المعهد يتمثل في الارتقاء بمستوى الاداء الدبلوماسي والوظيفي لمنتسبي وزارة الخارجية، وتزويدهم بالمعارف والمهارات الحديثة لمواكبة التحديات والمتغيرات في العلاقات الدولية.

وبيّن أن البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد تشمل دورة أساسية للملحقين الدبلوماسيين تمتد لمدة عام كامل وفق معايير عالمية متقدمة وتتضمن القانون الدولي ومبادئ التفاوض وصناعة القرار والاقتصاد السياسي وتاريخ العلاقات الدولية الى جانب البروتوكول والاتيكيت الدبلوماسي وتعليم اللغات الاجنبية. وأشار إلى أن المعهد خرّج على مدى 17 عاما دفعات عدة من الدبلوماسيين الذين يشغل عدد منهم اليوم مناصب سفراء وقناصل ومستشارين يمثلون دولة الكويت في المحافل الاقليمية والدولية بما يعكس نجاح برامجه التدريبية في تعزيز القدرة التفاوضية للدولة.

وأشار إلى تميُّز المعهد بانفتاحه الاكاديمي والمهني، من خلال عقد شراكات واتفاقيات تعاون مع مؤسسات دبلوماسية وأكاديمية مرموقة، وتنظيم مؤتمرات وندوات فكرية تناقش قضايا دولية راهنة، بمشاركة خبراء وشخصيات دولية.

وشدّد على أن مسيرته تمثل شاهداً على قناعة الكويت بأن بناء الإنسان هو الأساس المتين لسياسة خارجية ناجحة وقادرة على حماية المصالح الوطنية وتعزيز مكانة الكويت الدولية.