أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية «الراسخون في العلم»، الدكتور ياسر عجيل النشمي، عن بدء التسجيل في برنامج «بدايات العلماء»، الدفعة الخامسة (2026-2027)، مؤكداً أن «البرنامج يُعد أحد المشاريع العلمية النوعية التي تسعى الجمعية من خلالها إلى الإسهام الجاد في بناء طالب علم شرعي متقن، يجمع بين سلامة المنهج، وعمق الفهم، وقوة التأصيل».
وأوضح النشمي، في بيان صحافي، أن «البرنامج صُمم ليكون مساراً علمياً تخصصياً متكاملاً، يقوم على دراسة العلوم الشرعية دراسة منهجية تراعي التدرج العلمي، والعناية بالفهم والحفظ معاً، بعيداً عن الطرح السطحي أو الثقافي العام»، مشيراً إلى أن البرنامج موجّه للجادين في طلب العلم، الراغبين في الالتزام والانضباط، وتحمل مسؤولية التكوين العلمي الحقيقي.
وبيّن أن«البرنامج يمتد على مدار عامين دراسيين، ويشمل 4 فصول دراسية وفصلين صيفيين، ويتضمن منظومة علمية متكاملة في علوم الفقه وأصوله، وعلوم الحديث، وعلوم اللغة العربية، وغيرها من العلوم الشرعية المساندة، مع اعتماد نظام الدراسة الحضوري لتعزيز التفاعل العلمي وبناء العلاقة التربوية بين الطالب وأساتذته، مع إتاحة بعض المقررات عن بُعد وفق ضوابط مدروسة».
وأكد أن البرنامج ينطلق بالشراكة مع الأمانة العامة للأوقاف، في نموذج وطني يعكس أهمية التكامل بين المؤسسات الوقفية والمؤسسات العلمية، مشدداً على أن هذه الشراكة تمثل ركيزة محورية في دعم البرامج العلمية الرصينة، وضمان استدامتها، وتعزيز أثرها في المجتمع.
وقال إن الشراكة مع أمانة الأوقاف تأتي تجسيداً للدور الحضاري للوقف في رعاية العلم وأهله، وإحياء رسالته التاريخية في تخريج العلماء وطلبة العلم، مؤكداً أن الوقف التعليمي يُعد من أنبل أوجه الصرف، لما له من أثر ممتد في بناء الإنسان، وصيانة الهوية، وترسيخ القيم الشرعية الوسطية.
وأضاف أن جمعية الراسخون في العلم «تحرص من خلال هذا البرنامج على إعداد جيل من طلاب العلم المؤهلين علمياً وتربوياً، القادرين على الفهم الصحيح للنصوص الشرعية، والتعامل الواعي مع قضايا العصر، وخدمة المجتمع بروح علمية متزنة، بعيداً عن الغلو أو التفريط».
وأشار إلى أن البرنامج يولي اهتماماً خاصاً بالجوانب التنظيمية والتربوية، من خلال الالتزام بأنظمة الدراسة، واللقاءات التنويرية، والمقابلات الشخصية، بما يضمن اختيار الطلبة الأنسب لهذا المسار العلمي، وتحقيق أعلى درجات الجدية والانضباط.
وختم النشمي، تصريحه بدعوة الشباب الكويتي والخليجي ممن تتوافر فيهم شروط القبول إلى اغتنام هذه الفرصة العلمية، مؤكداً أن «بدايات العلماء ليس مجرد برنامج دراسي، بل مشروع علمي وتربوي متكامل، يهدف إلى صناعة طالب علم راسخ يكون لبنة صالحة في خدمة دينه ووطنه وأمته، بدعم كريم من أمانة الأوقاف، وتحت مظلة رؤية دولة الكويت في رعاية العلم والعلماء».