حُسن المخاطبة مع الناس

22 ديسمبر 2025 10:00 م

مما كُتب في التهنئة بميلاد الأولاد لأبي منصور الثعالبي، المتوفى سنة 429 هــ ... وحسن مخاطبة النساء أهلاً وسهلاً بعقيلة النساء وأم الأبناء، وجالبة الأصهار والأولاد الأطهار.

ولو كان النساء كمثل هذي

لفضلت النساء على الرجال

فما التأنيث لاسْم الشمس عيبٌ

ولا التذكير فخر للهلال

يمتعض بعض الرجال عندما يُبشر بميلاد أنثى له ... فالدنيا بأسرها مؤنثة والأرض مؤنثة، السّماء مؤنثة والحياة والجنة والكواكب من الإناث.

والناس ألف منهم كواحد

وواحد كالألف إن أمر عنى

وقالوا في الدنيا:

إنّ الدنيا دارُ لمن صدّقها ودار عافية لمن فهمها، ودار غنى لمن تزوّد منها، ودار موعظة لمن اتعظ منها ...

عهد الإمام علي، عليه السلام، لمالك بن الحارث الأشتر، حين ولاه مصر: جباية خراجها، وجهاد عدوها، واستصلاح أهلها وعمارة بلادها... واعلم يا مالك أني قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدلٍ وجور واشعر قلبك للرعية والمحبة لهم والطف بهم، ولا تكن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان، إما أخ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلق، ويفرط منهم الزّلل.. أنصف الله وأنصف الناس، من نفسك ومن خاصة أهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك... ومَن أحبه الله، أحبه الناس.