طوّر باحثون في «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) روبوتاً صغيراً يمكنه الطيران بسرعة النحلة الطنانة وخفة حركتها، وهو ما يمثل قفزة نوعية في مجال الروبوتات الدقيقة.
ووفقاً لكيفن تشين، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب، فإن هذا الروبوت الذي يبلغ طوله 4 سنتيمتر ويزن أقل من غرام واحد، قد يساعد يوماً ما في مهام البحث والإنقاذ بعد الكوارث الطبيعية.
وأوضح الباحثون أن الروبوت المصغر، الذي يشبه شريط الكاسيت الصغير في حجمه وأخف من مشبك ورق، يمكنه المرور عبر المساحات الضيقة التي تعجز الروبوتات الأكبر عن الوصول إليها. وأشاروا إلى أن الجهاز قد يتمكن من إبلاغ فرق الإنقاذ بوجود ناجين محاصرين تحت الأنقاض بعد الزلازل، كما يمكن استخدامه في فحص المساحات الضيقة مثل محركات التوربينات والمساعدة في تلقيح النباتات بالمزارع العمودية.
وذكر تشين أن فريقه درس على نطاق واسع الديناميكا الهوائية للأجنحة المرفرفة من أجل محاكاة حركة أجنحة الحشرات مثل الذباب والنحل الطنان. ونتج عن ذلك روبوت يمكنه رفرفة جناحيه 330 مرة في الثانية، وهو ما يضاهي نظيره البيولوجي، النحلة الطنانة.
وأفاد الباحثون أن الفريق صمم نظام تحكم جديداً يعتمد على الذكاء الاصطناعي للروبوت، وهو الأمر الذي مكنه من اتباع مسارات طيران بهلوانية معقدة مثل القيام بشقلبات متتالية. ولفتوا إلى أن نظام التحكم ثنائي الخطوات يجمع بين الأداء العالي والكفاءة الحسابية، حيث زادت سرعة الروبوت وتسارعه بنحو 450 في المئة و250 في المئة على التوالي مقارنة بالإصدارات السابقة.