قبل الجراحة

رمي فضلات الطعام

20 ديسمبر 2025 10:00 م

هناك أمور عدة لا تعلم من هو المسؤول عنها، ومن هو المطلوب منه تنظيم هذه الأمور لكي لا تتفاقم وتخرج عن السيطرة، ويزيد تساؤلك أحياناً ليصل لمرحلة التفكير هل بالفعل هناك قانون ينظم هذه الأعمال، أم أننا نفتقد القانون المنظم، وبغياب القانون فإن غياب المسؤول ليس بمستغرب...؟

إن مسألة وضع الطعام للحمام والقطط أصبحت ظاهرة تتمدد مع الوقت، فرمي فضلات الطعام على الأرصفة وبالشوارع يمكن للغالبية ملاحظته، حتى أصبح البعض يتجنب المرور على بعض الأرصفة خوفاً من المشي فوق الطعام، وتجنباً للمشي فوق أوساخ الحيوانات، ناهيك عن المنظر والروائح التي انتشرت بالمكان بسبب رمي الطعام فوق تلك الأرصفة...

إن وجود الطعام على الأرصفة والأماكن العامة بهذا الطريقة له مساوئ عديدة، وهو بؤرة لانتشار الأمراض وبالطبع يساعد على انتشار القوارض والحشرات، والأهم ألم تسأل نفسك قبل إلقاء فضلات الطعام من هو المسؤول عن تنظيف المكان، فالمزارع وأماكن تربية الحيوانات يتم تنظيفها بشكل منتظم منعاً لانتشار الأمراض بين الحيوانات ومنعاً لانتقال هذه الأمراض للبشر...

في غالبية المنتزهات والحدائق تلاحظ وجود لافتات تحث رواد تلك المنتزهات على الامتناع عن إطعام الحيوانات، وهذا المنع ليس كرهاً أو حقداً على الحيوانات إنما من أجل مصلحة الجميع من رواد لتلك المنتزهات وللحيوانات أيضاً، فالحيوانات تتضرر من وجود المواد المضافة كالملح والبهارات التي تكثر بطعام الإنسان...

لقد أصبحنا بحاجة لحملة تثقيفية من أجل وقف تلك الأعمال، فوجود القانون وحده في مثل تلك الأمور لا يكفي، إنما زيادة الوعي وتثقيف المجتمع هما الأساس الذي تبني عليه المجتمعات تقدمها...