عقب محادثات بين رئيسي وزراء البلدين في بيروت

مصر: لبنان ركيزة أساسية للاستقرار في المشرق العربي

19 ديسمبر 2025 03:45 م

- مدبولي: نعمل ليكون لبنان بمنأى عن أي تصعيد
- سلام: نثني على الدور المصري الداعم للبنان ومواكبة مسيرته الإصلاحية

أكد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني نواف سلام في بيروت إن

«مصر تنظر إلى لبنان باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار في المشرق العربي، ونعمل ليكون بمنأى عن أي تصعيد»، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

وعقدت في السراي الحكومي في بيروت اليوم، محادثات لبنانية - مصرية برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين استهلت باجتماع ثنائي بين سلام ومدبولي بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، ومن ثم جرى عقد محادثات موسعة بين الوفدين اللبناني والمصري.

وبعد المحادثات قال رئيس الوزراء المصري إن الزيارة «تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين والتي قامت دائما على الاحترام المتبادل والتضامن الصادق والعمل المشترك من أجل مصالح شعبيهما».

ونوه مدبولي بالزيارات التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني إلى القاهرة والتي توجت بانعقاد الدورة ال10 للجنة المصرية - اللبنانية العليا المشتركة بالقاهرة في نوفمبر الماضي، وذلك لأول مرة منذ ست سنوات وما شهدته من توقيع ما يقرب من 15 اتفاقية في مجالات اقتصادية وثقافية وإعلامية ودبلوماسية.

ولفت إلى أن الاجتماع ناقش التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها المنطقة، مشيدا بجهود الرئيس اللبناني جوزاف عون والحكومة اللبنانية برئاسة سلام الرامية إلى تحقيق الاستقرار وصون السلم الأهلي واستعادة فاعلية مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش اللبناني وتمكينه من بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية.

وثمن «الجهود المضنية التي يبذلها الجيش اللبناني لتحقيق هذا الهدف في إطار نهج متدرج ورؤية وطنية شاملة تحفظ للبنان وحدته وتماسكه استنادا إلى اتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة إيمانا بأن الدولة القوية هي الضمانة وأن الشرعية الجامعة هي الملاذ».

وأشار مدبولي إلى أن مصر تبذل كل جهد في مواصلة مساعيها الحثيثة للنأي بلبنان عن أي تصعيد، مؤكدة رفضها لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة ضد الأراضي اللبنانية وكذلك احتلال أجزاء منها.

وشدد رئيس الوزراء المصري على ضرورة الانسحاب الفوري غير المشروط من كامل الأراضي اللبنانية واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية بالإضافة إلى التنفيذ الكامل ودون انتقائية لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وأكد موقف بلاده بأن «استقرار لبنان ووحدته الوطنية هما جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها».

من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني إن الاجتماع ناقش أولويات التعاون في عدد من القطاعات الحيوية من الطاقة إلى النقل ومن الصناعة إلى الاقتصاد الرقمي ومن البنى التحتية إلى التعليم والري.

وأضاف أن العلاقة بين لبنان ومصر «أكثر من تبادل مصالح إنها تكامل في الرؤية وتفاعل في المسار وتاريخ مشترك نريد أن نحمله بثقة إلى المستقبل».

وتابع «كما كان الماضي شاهدا على مساهمات فكرية وثقافية لبنانية - مصرية شكلت وجه النهضة العربية نريده أيضا أن يكون منطلقا لنهضة اقتصادية - إنسانية جديدة قوامها الإنسان ومحركها الاستقرار وأفقها النمو».

وأعرب عن تقدير لبنان للدور المصري في دعمه لانهاء الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من جنوبه ولوقف الأعمال العدائية المستمرة والإفراج عن الأسرى إضافة إلى «مواكبة مصر الدائمة للبنان في مسيرته الإصلاحية وتمسكها الدائم بوحدته وسيادته في كل الظروف».