في موسم تتنوّع فيه الطروحات الفنية وتتجدّد فيه الرؤى الدرامية والمسرحية، تُواصل الفنانة فاطمة الأنصاري تعزيز حضورها بخيارات مدروسة تضعها أمام تحديات جديدة تُبرز طاقتها التمثيلية. وفي حديث خصّت به «الراي»، كشفت الأنصاري عن مشاركتين بارزتين تستعد لطرحهما، إحداهما على صعيد الدراما والأخرى على خشبة المسرح.
«ظاهرة النرجسية»
وفي التفاصيل، قالت: «أعود إلى الدراما عبر مسلسل (صبر أم أيوب) المؤلّف من عشر حلقات، والذي يغوص في ظاهرة النرجسية وامتداداتها النفسية والاجتماعية. العمل من تأليف جاسم الرشيد وإخراج منصور حسين المنصور ومن إنتاج شركة (سفن ستايل) ومن المقرر عرضه في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل على شاشة تلفزيون الكويت ومنصة 51 إلى جانب تلفزيون دبي، حيث تُشارك فيه نخبة من الفنانين هم محمد المنصور، حسين المنصور، محمد الحداد، سارة صلاح، غرور صفر، سلمى سالم، عبدالوهاب العونان، زينب يوسف، بتول الشطي، وغيرهم».
«لون جديد»
وعن ملامح الشخصية التي تُجسّدها، كشفت «سأقدّم للمشاهدين شخصية (شرّانية) بطباع مستفِزّة، وهو لون جديد لم أقدمه من قبل. فهي فتاة تُربك من حولها وتفتعل الفوضى من دون أن تدرك أن الحياة دوّارة. الدور يحمل تحدياً أحببته، كونه يختلف عمّا قدّمته سابقاً، ويمنحني مساحة أدائية واسعة».
وأوضحت الأنصاري «أحرص دائماً في اختياراتي الدرامية على انتقاء الأدوار التي تُبنى على عمق داخلي للشخصية، وتتيح لي مساحة حقيقية للعمل على تفاصيلها وإبراز موهبتي».
«الديوانية»
على صعيد آخر، أشارت الأنصاري إلى مشاركتها في عمل مسرحي يحمل عنوان «الديوانية»، وعنه قالت: «هو عمل اجتماعي كوميدي يستعرض ما يدور داخل الديوانيات من مواقف وتفاعلات، إضافة إلى ما ينشأ بين النساء والرجال من اختلافات يومية وما تحمله تلك العلاقات من مفارقات واقعية».
وأردفت «المسرحية من إخراج عبدالمحسن الهاشم، وأشارك فيها إلى جانب عدد من الفنانين، منهم مبارك السلطان، بدر الهندي، يوسف بن علي، علي الششتري، جاسم، يعقوب حياة، عذاري، بتول دشتي، قمر، دلال العنزي، رونق وغيرهم».
«امرأة مستقلة»
وحول ملامح شخصيتها، قالت «أجسّد دور صديقة العائلة، وهي امرأة مستقلة ناجحة تمتلك مشروعها الخاص وتتابع دراستها في الخارج، وتظهر بشخصية أنيقة واثقة، إلا أن حياتها تبقى معلّقة على خطوة الزواج».
وختمت بالقول: «الدور يعكس نموذجاً لامرأة تمتلك كل مقومات النجاح، لكنها لا تزال تبحث عن استقرارها العاطفي. وهذا التناقض من شأنه أن يضفي على الشخصية عمقاً وحضوراً لطيفاً على الخشبة».