خرج بنك الخليج الدفعة الأولى من أكاديمية إدارة المخاطر، التي أُطلقت بالتعاون مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا (GUST)، في خطوة تعكس التزام البنك الراسخ بتطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز قدراتها المهنية، بما يواكب التغييرات المتسارعة في القطاع المصرفي.
وتندرج المبادرة ضمن إستراتيجية البنك الهادفة إلى الاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق النمو المستدام وتعزيز الابتكار في الخدمات المالية. وتُعد الأكاديمية منصة تعليمية متخصصة تهدف إلى إعداد جيل جديد من الخبراء في مجال إدارة المخاطر، وهو أحد أهم المجالات الحيوية في الصناعة المصرفية، نظراً لدوره المحوري في حماية المؤسسات المالية وضمان استقرارها.
وبهذه المناسبة، قال مدير عام الموارد البشرية بالوكالة حامد التميمي: «نفخر اليوم بتخريج الدفعة الأولى من أكاديمية إدارة المخاطر، والتي تجسد التزامنا الدائم بالاستثمار في الكفاءات الكويتية وبناء قاعدة قوية من الكوادر البشرية القادرة على الإسهام في تطوير مستقبل القطاع المصرفي. هذه المبادرة ليست مجرد برنامج تدريبي، بل هي خطوة إستراتيجية نحو بناء قيادات مصرفية مؤهلة لمواجهة التحديات العالمية في إدارة المخاطر».
وأضاف التميمي: «مكّننا التعاون مع (GUST) من تقديم تدريب متخصص وعالي الجودة، يسهم في تمكين الشباب الكويتي من لعب دور محوري في تعزيز القطاع المالي ودعم نمو الاقتصاد الوطني، انطلاقاً من التزامنا الراسخ بتنفيذ رؤية البنك 2030، الهادفة إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز الابتكار وتقديم قيمة مستدامة للعملاء والموظفين والمجتمع».
ويمتد البرنامج أسبوعين، ويجمع الجانب الأكاديمي والتطبيق العملي، من خلال وحدات تعليمية مصممة خصيصاً بالتعاون مع «GUST». ويشمل جلسات تفاعلية وورش عمل يقودها نخبة من الخبراء في مجال إدارة المخاطر، تغطي مختلف جوانب إدارة مخاطر الائتمان، إضافة إلى التدريب العملي والدراسات التطبيقية.
وقبل بدء التدريب الفني، خضع المشاركون لسلسلة ورش عمل خاصة بالتطوير المهني، يقدمها مدربو البنك في مجالات التواصل، العمل الجماعي، ومهارات القيادة، لضمان إعدادهم ككوادر متكاملة قادرة على مواكبة بيئة العمل الحديثة المدعومة بالتكنولوجيا.
ويعد إطلاق أكاديمية إدارة المخاطر ضمن مجموعة من المبادرات التي يتبناها بنك الخليج لتعزيز التنمية البشرية، بما ينسجم مع أهداف التنمية الوطنية ورؤية الكويت 2035. كما يسهم البرنامج في بناء جيل من القيادات المصرفية القادرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية، وتطبيق أفضل الممارسات في إدارة المخاطر، بما يضمن استدامة القطاع المالي الكويتي ويعزز تنافسيته إقليمياً وعالمياً.