تشارك الممثلة اللبنانية نور غندور، في مسلسل «المحافظة 15»، وهو عمل لبناني - سوري مشترك من إنتاج شركة «مروى غروب»، إخراج سمير حبشي، بطولة يورغو شلهوب وكارين رزق الله (كتابة وتمثيلاً) بالإضافة إلى نخبة من نجوم الدراما السورية واللبنانية.
نور غندور، التي تحمل الاسم نفسه لممثلة مصرية تشارك في أعمال خليجية، توضح ملابسات هذا التطابق في الأسماء، كما تتحدّث عن دورها الرمضاني ومشاريعها والمنافَسة بينها وبين ممثلات جيلها في هذا الحوار مع «الراي»:
• هناك ممثلة أخرى تحمل اسمك، هل يسبب هذا الأمر مشكلات لك أحياناً؟
- قد يَحدث لغط أحياناً وليس مشكلات، إذ يمكن أن يم التواصل معي على أنني هي وأحياناً يحصل العكس، ولكن هناك مَن يقول إن تطابق الأسماء يمكن أن يسبب إشكالات على تطبيق «إنستغرام»، ولذلك أعتمد في التطبيق «نور غندور أوفيشال»، بينما هي تكتفي بـ «نور» فقط، وبذلك يمكن التفريق بيننا قليلاً، أولاً كوننا لا نشبه بعضنا، وثانياً، لأنها ليست لبنانية وتشارك في أعمال خليجية. غير أنه مع ذلك يمكن أن يضعوا علامة «تاغ» لي مع أنها تكون هي المقصودة، كما يمكن أن تَرِدني اتصالات من الخارج من أشخاص يريدون التحدث إليها.
• هل حدث يوماً أن جاءك اتصال عن طريق الخطأ وجرى اختيارك للعمل بدلاً منها؟
- كلا، هذا لم يحصل أبداً.
• هل تشعرين بأن جيلكم لديه فرص وحظوظ للوصول إلى أدوار البطولة أم أن الجيل الذي سَبَقَكُم ما زال هو المُهَيْمِن؟
- لا أعرف بصراحة، ولكن بعيداً عن التمثيل، أجد أن الشهرةَ أصبحت أسهل بكثير من ذي قبل، لأن وسائل التواصل الإجتماعي فتحت أبواباً كبيرة ويمكن لأي شخص أن ينشئ حساباً على «إنستغرام» أو «تيك توك» ليصبح فجأة أكثر شهرة من ممثل موجود على الساحة منذ 20 عاماً، حتى انه يتعلم كيف يجني المال من «تيك توك».
• نتحدث فنياً وليس كشهرة عبر «السوشيال ميديا»؟
- في السابق كانت الأسماء قليلة واليوم أصبحتْ المنافَسة أكبر والكل يريد أن يمثّل، أي ان كل ممثلة من ممثلات الجيل الجديد تَدخل في منافسة مع عشرات الأسماء وتكون أمامها عشرات المُنافِسات. لا يوجد فتاة لا ترغب بالتمثيل ولا شاب لا يرغب بالنجاح والشهرة.
• لكن الأدوار الأولى محصورة بأسماء محددة؟
- طبعاً، وليس سهلاً الوصول إلى أدوار البطولة الأولى.
• ما هي خطتك... وكيف تتعاملين مع هذا الوضع الصعب مع أن ثمة مَن يقول إن مَن يؤدون دوراً ثانياً أو دوراً ثالثاً يكونون أحياناً أكثر موهبة من نجمات الصف الأول...؟
- الممثلات اللواتي يلعبن أدوار البطولة الأولى يتقدّمن في السن ويوجد فارق كبير في العمر بيني وبينهن، وكل ممثلة منهنّ تكبرني بنحو 20 أو 25 عاماً، ولذلك أقول إن لكل مرحلة نجومها، وأنا اليوم في الـ 29 من عمري وأعمل منذ أربعة أعوام في المجال.
• ما الأدوار التي ترين أنها تليق بك، خصوصاً أنك أشرتِ إلى أن هناك أدواراً تليق بالممثل وأخرى لا تليق به مع أنه يفترض به ألا يحصر نفسه بأنماط معينة؟
- لا أحصر نفسي، ولكن هناك أدواراً تليق بممثل ولا تليق بآخر.
• وأي أدوار تشعرين بأنها لا تليق بك؟
- بحسب مسار القصة. كنت أظن أن أدوار الشريرة أو القاسية لا تليق بي، لأن الجميع يقولون لي «وجهك ناعم جداً،» لكنني قدّمتُها في مسلسل «عشرة عمر» وأَحَبّني الناس كثيراً، كما كنتُ أخاف من الأدوار الكوميدية الرومانسية لكنني صوّرت عملاً من هذا النوع وهو «بهو الست لميا» وكانت ردات الفعل من الممثلين والشركة المُنْتِجة إيجابية جداً وأجمعوا على أنه ناسَبني تماماً، ولكنني أنتظر الأصداء لدى الجمهور، ولذلك أريد أن أجرب مختلف الشخصيات والأدوار كي أعرف ما الذي يليق بي وما الذي لا يليق.
• وهل ترتاحين أكثر إلى الكوميديا أو التراجيديا؟
- أحب الدراما.
• مع أنه يقال إن الكوميديا أصعب؟
- هذا صحيح، لأن الأداء يجب أن يكون بسيطاً وبعيداً عن المبالغة.
• ولماذا لم تشاركي في أفلام سينمائية حتى الآن؟
- بصراحة، تلقيتُ عروضاً عدة، لكنني لم أحب القصة، ولذلك قررتُ أن أنتظر النص الأجمل والأنسب كي أخوض التجربة.
• هل لديكِ طموح للعمل في الإخراج؟
- عندما دخلت الجامعة كنت أريد أن أعمل في الإخراج، لكن الظروف جعلتْني أقف دائماً أمام الكاميرا وليس خلْفها، فابتعدتُ عنه وأَخَذَتْني الحياة إلى مجال آخَر. أملك الرؤية وشدة الملاحظة عندما أشاهد عملاً أو عندما أكون مع المُخْرِج في موقع التصوير. لكن قبل أن أصبح مُخْرِجة، يجب أن أعمل كثيراً وأن أكتسب والخبرة من الحياة، ولذلك فإن فكرة مزاولة مهنة الإخراج بعيدة عني اليوم ولكنها ممكنة في المستقبل البعيد.
• هل هناك عروض أخرى إلى جانب «المحافظة 15»؟
- تلقيتُ عرضاً آخر للمشاركة في مسلسل مشترَك، ولكنني فضلت الاعتذار عنه، مع أنه كان في إمكاني المشاركة في المسلسلين معاً. كما صوّرتُ العام الماضي مسلسل «بهو الست لمياء» ولا أعرف إذا كان سيُعرض قبل رمضان أو خلاله، وكذلك هناك مشروع ثالث للعام 2026.
• هل سيُعرض على منصة؟
- لا يمكنني أن أقول شيئاً عنه، بل أترك هذا الأمر لشركة الإنتاج.
• وهل هو مسلسل مشترك؟
- نعم، والإنتاج لإحدى الشركات اللبنانية.