كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة واشنطن أن السمنة تُسرّع من ارتفاع المؤشرات الحيوية الدموية المرتبطة بمرض الزهايمر بوتيرة أسرع بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.
وربطت الدراسة، وهي الأولى حول كيفية تأثير السمنة على المؤشرات الحيوية الدموية لمرض الزهايمر، السمنة بارتفاع أسرع بنسبة بين 29 و95% في بروتين تاو، أحد مؤشرات بالزهايمر.
التنكس العصبي
وأظهرت بيانات التصوير والبلازما طويلة الأمد أن المصابين بالسمنة يعانون من ارتفاعات أسرع بكثير في البروتينات المرتبطة بالتنكس العصبي وتراكم الأميلويد.
ولاستكشاف هذه العلاقة، اعتمد الباحثون على بيانات 5 سنوات من 407 من المتطوعين في مبادرة التصوير العصبي لمرض الزهايمر، والذين قدموا صوراً مقطعية بالإصدار البوزيتروني للكشف عن الأميلويد، بالإضافة إلى عينات دم.
ومع مرور السنوات، أظهرت كل من قياسات تركيز بروتين تاو في بلازما الدم وفحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للدماغ تراكماً أكبر للأعراض المرتبطة بمرض الزهايمر لدى المشاركين المصابين بالسمنة مقارنة بغير المصابين بها.
مؤشرات الزهايمر
وارتبطت السمنة أيضاً بارتفاع أسرع بنسبة 24% في مستوى بروتين (NfL) في البلازما، وزيادة أسرع بنسبة 3.7% في تراكم بروتين الأميلويد.
وأشار الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور سهيل محمدي إلى أن زيادة حجم الدم لدى من لديهم سمنة هي عامل مساهم في ارتفاع نسبة البروتينات التي ترتبط بالزهايمر.
وأضاف: «الطريقة التي تؤثر بها السمنة على تطور عبء الأميلويد والتغيرات المصاحبة له في المؤشرات الحيوية الدموية لمرض الزهايمر لها آثار مهمة على كيفية تقييم الأطباء للمخاطر وإدارتها».