قبل الجراحة

تزوير بتزوير!

13 ديسمبر 2025 10:00 م

يبدو أن قضية الشهادات المزورة لم تختف والقضاء عليها بحاجة لتضافر الجهود الدولية، فالشهادات الجامعية المزورة قضية عالمية وتعاني منها غالبية الدول...

السلطات الهندية أعلنت بشكل واضح أن ملاحقتها المستمرة من مدة ليست بالقصيرة أثمرت إلقاء القبض على شبكة تعمل بالهند مهمتها تزوير الشهادات الجامعية بجميع درجاتها وأنها اكتشفت أن غالبية الشهادات المزورة هي شهادات المجال الطبي سواءً كانت بالطب أو بالطب المساعد كالتمريض أو فنيي الأشعة أو المختبرات، ثم يأتي بعدها شهادات الهندسة بجميع فروعها ويأتي بعدها شهادات إدارة الأعمال، والمثير حقاً أنه حتى علم الذكاء الاصطناعي لم يسلم من التزوير...

وأوضحت الهند أن عدد الشهادات المزورة التي استطاعت اكتشافها قد تجاوز المليون شهادة...!

ما شجع على هذا التزوير هو وجود طلب عال جداً على التخصصات الطبية بدول عدة، من ضمنها دول الخليج، مما جعل دول الخليج إحدى الوجهات الأساسية للمزورين، ولم تكن دول الخليج هي الضحية الوحيدة للشهادات المزورة فقط عانت الدول الأوروبية وكندا أيضاً...

إن طرح اسم الهند كمصدر للشهادات المزورة لا يعني أبداً أنها الدولة الوحيدة التي صدرت شهادات مزورة للخليج، فالحقائق تثبت أن العديد من الدول ذات الكثافة السكانية العالية قد كشفت عن شبكات شاركت بتزوير الشهادات الجامعية...

إن القضاء على الشهادات الوهمية والمزورة بدأ يؤتي ثماره عالمياً بوجود مؤسسات معتمدة مهمتها التحقق من مصداقية الشهادة، لكن ما لا يمكن التحقق منه حتى اليوم هو... هل حضر من يمتلك الشهادة للمحاضرات أم أرسل شخصاً غيره، وهل دخل من يمتلك هذه الشهادة الامتحانات أم أرسل شخصاً غيره...؟!