أكد الناطق الرسمي للتطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية «سهل» يوسف كاظم، أن التطبيق أصبح اليوم، أحد أبرز الأدوات الوطنية في التصدي لمظاهر الفساد وتعزيز الشفافية ومحاربة صور التعدي على المال العام، مشيراً إلى أنه يسهم إلى حد كبير في الحد من الهدر وخلق حوكمة داخل الأجهزة الرسمية تعزز كفاءة العمل والإدارة الحكومية من خلال تحويل سلسلة كبيرة من المعاملات إلى إجراءات رقمية تتمتع بالكفاءة والدقة وتقليل الأخطاء الإدارية وإمكانية التتبع المباشر للموقف التنفيذي لأي معاملة رسمية.
وخلال مداخلته في منتدى نزاهة الخامس والذي نظمته الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP» بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد والذي جاء تحت شعار «الاستراتيجيات لمكافحة الفساد: من تقييم الإنجازات إلى بناء المستقبل»، أشار كاظم إلى قيام «سهل» بلعب دور محوري في القضاء على مظاهر استغلال المنصب العام والواسطة والمحسوبية في إنجاز المعاملات الحكومية، إذ باتت جميع الإجراءات تتم رقمياً بالكامل ودون أي تدخل بشري، ما أغلق الباب أمام أي محاولات للتأثير على مسار المعاملة أو تسريعها خارج الأطر الرسمية وهذا الأمر عزز ثقة المستخدمين من مواطنين و مقيمين بالمؤسسات الحكومية الرسمية و ساهم في المضي في تحقيق أحد أبرز ركائز خطة التنمية المتعلقة بالإدارة الحكومية الفاعلة.
ولفت إلى نجاح التطبيق في تنفيذ اكثر من 120 مليون معاملة حكومية، مبينا أن عدد مستخدميه بلغ 3 ملايين مستخدم، وبات عدد الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها عبر التطبيق 42 جهة حكومية، منوها أن «هذا يؤكد نجاح التطبيق في تعزيز مبادئ النزاهة والحوكمة داخل الجهات الحكومية عبر توفير سجل رقمي واضح لكل معاملة، الأمر الذي رفع مستوى الثقة بين المواطن والجهات الحكومية وضمن عدالة الوصول للخدمات دون تمييز».
وأوضح أن توسع الجهات المنضمة إلى «سهل» يعكس التزام الدولة بتطوير منظومة رقمية متقدمة تُسهم في مكافحة الفساد وتحسين جودة الخدمات، مع الاستمرار في إضافة مزايا جديدة تُعزز الشفافية وتسهّل حياة المواطنين.