أحجم عن استبعاد إرسال قوات أميركية إلى فنزويلا

ترامب يصف قادة أوروبا بـ «الضعفاء»: حان الوقت لانتخابات رئاسية في أوكرانيا

9 ديسمبر 2025 10:00 م

- الأوروبيون يجدّدون دعمهم لزيلينسكي بعد انتقادات الرئيس الأميركي له

شنّ دونالد ترامب، هجوماً حاداً على قادة الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياهم بـ «الضعفاء». كما جدد القول إنه «حان الوقت لإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا و«على الشعب اتخاذ القرار في ذلك».

وقلل الرئيس الأميركي خلال مقابلة مع موقع«بوليتيكو»، الثلاثاء، من شأن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين لفشلهم في السيطرة على الهجرة، وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأشار إلى أنه سيؤيد المرشحين السياسيين الأوروبيين الذين يتماشون مع رؤيته الخاصة للقارة. ورأى أن«دولاً أوروبية عدة لن تكون قابلة للاستمرار إذا واصلت سياستها في شأن الهجرة».

وقال ترامب في هجومه غير المسبوق على القادة الأوروبيين:«أعتقد أنهم ضعفاء... لكنني أرى أيضاً أنهم يريدون أن يكونوا على قدر عال من الصوابية السياسية».

وتابع«أعتقد أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون... أوروبا لا تعرف ماذا تفعل».

كما اعتبر الرئيس الأميركي، أن دول الاتحاد الأوروبي لا تقوم بما يكفي من أجل إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وأكد أن«روسيا في وضع أقوى من أوكرانيا بشكل واضح»، مضيفاً أن«الوقت حان من أجل إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا»، في مطلب ألمح إليه مراراً في السابق.

دعم أوروبي

والإثنين، أبدى الحلفاء الأوروبيون دعمهم للرئيس فولوديمير زيلينسكي، إذ أعربوا عن شكوك في شأن أجزاء من مقترح أميركي لإنهاء الحرب.

واجتمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مع زيلينسكي لنحو ساعتين تقريباً بعدما اتهمه ترامب بأنه لم يطلع على مقترحه الأخير لإنهاء النزاع، والذي لم تُكشف تفاصيله بعد.

وفي مستهل الاجتماع، عبّر ميرتس عن«شكوكه» تجاه «بعض التفاصيل التي نراها في الوثائق الواردة من الولايات المتحدة»، من دون أن يحدد ما هي الوثائق التي يشير إليها، وقال«لا بد من مناقشة هذه المسألة ولهذا السبب نحن هنا».

واتخذ ماكرون على ما يبدو الموقف نفسه، إذ قال إن«المسألة الرئيسية» تكمن في «تقريب مواقفنا المشتركة، بين الأوروبيين والأوكرانيين، والولايات المتحدة».

وقبل الاجتماع، صرح ستارمر لقناة «آي تي في نيوز»،«لن أمارس ضغطاً على الرئيس» زيلينسكي، مضيفاً أن«الاهم هو التوصل الى وقف الاعمال العسكرية، آمل بأن يحصل ذلك، وأن يتم في شكل عادل ومستدام».

واعتبر الرئيس الأوكراني من جهته، أن«هناك أموراً معينة لا يمكننا إدارتها من دون الأميركيين، وبعض الأمور لا يمكننا إدارتها من دون أوروبا، ولهذا السبب يتعين علينا اتخاذ قرارات مهمة».

مسألة الأراضي

وقبل محادثات لندن، أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى«فرانس برس»، بأنّ مسألة الأراضي لا تزال«الأكثر تعقيداً». وتريد موسكو التي تسيطر على الجزء الأكبر من منطقة دونباس، السيطرة على كامل المنطقة، وهو مطلب رفضته كييف مراراً.

وقال الرئيس الأوكراني عبر الإنترنت مساء الإثنين«هل نفكر في التنازل عن أراضٍ؟ ليس لدينا أي حق قانوني لفعل ذلك، لا بموجب القانون الأوكراني ولا دستورنا ولا القانون الدولي. وليس لدينا أي حق أخلاقي أيضاً».

ونوقشت أيضاً في لندن مسألة استخدام الأصول الروسية المجمدة في أوروبا لتمويل أوكرانيا. وتأمل دول الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق خلال القمة المقبلة يومي 18 و19 ديسمبر، بينما حذّر سفير روسيا لدى ألمانيا الأسبوع الماضي من«التداعيات الواسعة النطاق» لهذه الخطوة على الاتحاد الأوروبي.

كما جرى خلال الاجتماع مناقشة الضمانات الأمنية لكييف.

وكتب ماكرون على«إكس»،«نحضّر ضمانات أمنية متينة وتدابير لإعمار أوكرانيا».

في الوقت نفسه، يُتوقَّع أن تزور وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر واشنطن للقاء نظيرها ماركو روبيو.

ومنذ طرح الخطة الأميركية التي اعتبرت مراعية لروسيا قبل ثلاثة أسابيع، تسعى القوى الأوروبية المتحالفة مع كييف إلى إيصال صوتها.

الإستراتيجية الأميركية... وفنزويلا

كذلك، أثارت إستراتيجية الرئيس الأميركي للأمن القومي، حفيظة بعض الدول الأوروبية، على رأسها ألمانيا، التي دعت دول الاتحاد إلى الاعتماد على نفسها من الآن وصاعداً بعيداً عن الدعم الأميركي.

في سياق آخر، ذكر موقع «بوليتيكو» أن ترامب أحجم عن استبعاد إرسال قوات أميركية إلى فنزويلا في إطار محاولة لإسقاط الرئيس نيكولاس مادورو.

ولدى سؤاله عن نشر قوات برية، قال«لا أريد أن أستبعد أو لا. لا أتحدث عن ذلك». وأضاف انه لا يريد التحدث عن الإستراتيجية العسكرية.