كشفت أبحاث مخبرية جديدة نُشرت في دورية «Journal of Skin Cells and Tissues» عن الآلية المباشرة التي من خلالها يحفّز فيتامين C (حمض الأسكوربيك) إنتاج الكولاجين ويُسرّع عملية تجديد خلايا البشرة.
وأظهرت النتائج أن هذا الفيتامين لا يعمل كمضاد للأكسدة فحسب، بل ينشط أيضاً الجينات المسؤولة عن تصنيع بروتينات الكولاجين من النوع الأول والثالث، وهما أساسيان لقوة البشرة ومرونتها.
ووفقاً للدراسة التي أجراها باحثون من «معهد علم الجلد التطبيقي» في زيورخ، فإن الجرعات اليومية التي تتراوح بين 500 و1000 مليغرام من فيتامين C ترفع مستويات الأنزيمات المساعدة مثل «بروليل هيدروكسيليز» التي تثبت جزيئات الكولاجين وتقوي شبكته الهيكلية. كما لوحظ أن الفيتامين يقلل نشاط الإنزيمات المحللة للكولاجين، وهو الأمر الذي يطيل عمر الألياف الموجودة ويحدّ من مظاهر الشيخوخة مثل التجاعيد والترهل.
وفي ما يأتي أهم التأثيرات المباشرة لفيتامين C على صحة البشرة حسب البحث:
• زيادة بنسبة 20 في المئة في كثافة الكولاجين خلال 8 أسابيع من المكملات اليومية.
• تحسين بنية الحاجز الجلدي وزيادة قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة.
• تسريع التئام الجروح السطحية بنسبة 30 في المئة مقارنة بالمجموعات الضابطة.
• تقليل الضرر التأكسدي الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية بنسبة تصل إلى 40 في المئة.
وشدد الباحثون على أن الحصول على الفيتامين من مصادر طبيعية مثل الحمضيات والفلفل الملون والبروكلي يكون أكثر فاعلية من المكملات الصناعية في كثير من الحالات، بسبب وجود مركبات نباتية مرافقة (Bioflavonoids) تعزز الامتصاص والاستفادة. كما نصحوا بتجنيد الطهو الطويل الذي يدمر الفيتامين الحساس للحرارة، وبدلاً من ذلك يفضل تناول الخضار والفواكه طازجة أو مطهوة على البخار.
ومن ناحية أخرى، حذر التقرير من أن الجرعات العالية جداً (أعلى من 2000 مليغرام يومياً) قد تسبب اضطرابات هضمية أو تكون حصوات كلوية عند بعض الأفراد.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن فيتامين C يمثل ركيزة أساسية في منتجات العناية بالبشرة والعلاجات المضادة للشيخوخة، خصوصاً عند دمجه مع فيتامين «إي» والزنك للحصول على تأثير تآزري أقوى.