ضمن جهودها لتعزيز التواصل بين مصدري سوق المال الكويتي والمستثمرين الدوليين

«البورصة» اختتمت في دبي يومها المؤسسي مع «جيفيريز»

8 ديسمبر 2025 10:00 م

- 100 اجتماع شملت 35 مستثمراً محتملاً جمعت ممثلي 9 شركات مدرجة بالكويت مع كيانات عالمية
- نورة العبدالكريم:
- جهود متواصلة لتعزيز حضور سوق الكويت دولياً
- نتائج «البورصة» أول 9 أشهر تؤكد نجاح تجربة خصخصتها
- الفعالية أتاحت للمستثمرين الدوليين الاطلاع على أحدث التطورات المالية والإستراتيجية
- نعيم آزاد الدين: الأيام المؤسسية شكلت منصة لاستعراض أبرز نتائجنا أمام مجتمع الاستثمار الدولي

اختتمت بورصة الكويت فعاليات يومها المؤسسي الـ 16، الذي نظمته بالتعاون مع مجموعة جيفيريز المالية، إحدى المؤسسات المالية والاستثمارية الرائدة عالمياً، والمنعقد اليوم الاثنين في دبي.

وشهد الحدث انعقاد أكثر من 100 اجتماع مع أكثر من 35 مستثمراً محتملاً، جمعت ممثلي 9 شركات مدرجة في السوق الكويتي مع نخبة من كبرى الشركات والجهات العالمية المرموقة، بما في ذلك بنوك استثمارية، وشركات إدارة أصول مالية، وصناديق سيادية، وصناديق تقاعد، وغيرها من الكيانات ذات الثقل المالي والاستثماري.

وشارك في اليوم المؤسسي كل من «بورصة الكويت»، و»بيت التمويل الكويتي»، وبنك الكويت الوطني، وشركة الاتصالات المتنقلة «مجموعة زين»، وشركة مباني، وبنك الخليج، وبنك برقان، وشركة عقارات الكويت، وشركة الاستثمارات الوطنية، والتي تشكل نحو 31 مليار دينار من القيمة السوقية لسوق الكويت المالي البالغة نحو 52.3 مليار دينار.

وأتاحت الفعالية فرصة للمستثمرين الدوليين للاطلاع على أحدث التطورات المالية والإستراتيجية لهذه الشركات، ومتابعة أدائها المالي، واستكشاف إستراتيجيات أعمالها، إلى جانب ممارساتها في مجالات الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية.

وبهذه المناسبة، قالت رئيس قطاع الأسواق في «بورصة الكويت» نورة العبدالكريم: «تواصل بورصة الكويت جهودها لتعزيز حضور سوق المال الكويتي على الساحة الدولية، من خلال تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة وتنظيم فعاليات الأيام المؤسسية والجولات الترويجية بالتعاون مع نخبة من أبرز المؤسسات المالية العالمية، كما تلتزم البورصة بتهيئة بيئة استثمارية فعالة وشفافة، تواكب تطلعات المستثمرين المحليين والدوليين، وتدعم مسيرة النمو المستدام للاقتصاد الوطني».

وأضافت العبدالكريم بأن فعاليات اليوم المؤسسي تأتي ضمن جهود البورصة المتواصلة لتعزيز التواصل بين مصدري سوق المال الكويتي والمستثمرين الدوليين، وتمثل جزءاً من التزام الشركة بتطوير سوق مالي مستقر ومستدام يتمتع بسيولة عالية وشفافية، مشيرةً إلى انسجام هذه الجهود مع أهداف رؤية «كويت جديدة 2035» وخطة الدولة التنموية التي تسعى إلى ترسيخ مكانة الكويت كمركز مالي واستثماري إقليمي رائد.

واستعرضت «بورصة الكويت» خلال اجتماعاتها أبرز نتائجها وخططها لتطوير سوق المال الكويتي، والتي تضمنت تدشين الجزء الثاني من المرحلة الثالثة من برنامج تطوير السوق، والتي شملت منظومة الوسيط المركزي «CCP»، وإتمام التسوية النقدية من خلال بنوك التسوية ونظام بنك الكويت المركزي «كاسب»، وترقية نموذج عمل شركات الوساطة إلى «وسيط مؤهل»، وقد تمت تهيئة البيئة التقنية وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات تمهيداً لإدراج وتداول صناديق المؤشرات المتداولة «ETFs» وأدوات الدخل الثابت مثل الصكوك والسندات.

كما استعرضت «البورصة» أحدث التطورات التشغيلية، ومنها تمديد ساعات التداول المستمر حتى الساعة 1:00 بعد الظهر وتطوير آلية مزاد الإغلاق لإتاحة إمكانية تعديل أوامر البيع والشراء طوال فترة المزاد، وتقليص مدة الإغلاق العشوائي لتصبح في آخر 30 ثانية بدلاً من آخر دقيقتين.

إضافة إلى ما سبق، أجرت «البورصة» تعديل شروط الإدراج في السوق «الرئيسي»، وخفض القيمة العادلة لأسهم الشركة غير المملوكة من قبل مجموعة المساهمين المسيطرة من 15 مليون دينار كحد أدنى إلى 5 ملايين دينار، مع الإبقاء على شرط ألا تقل نسبة الأسهم الحرة عن 20 % من رأس المال.

وتعليقاً على ذلك، قالت العبدالكريم: «استمرت (بورصة الكويت) في تنفيذ خططها لتطوير السوق بالتعاون مع منظومة سوق المال الكويتي، حيث شهد هذا العام تقدماً نوعياً من خلال تدشين المرحلة الثانية من الجزء الثالث من برنامج تطوير السوق، وتمديد ساعات التداول، وتعديل مزاد الإغلاق، وتيسير شروط الإدراج في السوق «الرئيسي»، ما عزز كفاءة السوق، ورسخ جاذبيته، ودعم قدرته التنافسية على المستوى الدولي».

وسلطت «البورصة» الضوء على أدائها المالي في الفترة الأخيرة، حيث سجلت الشركة صافي أرباح بقيمة 23.05 مليون دينار للأشهر التسعة الأولى من العام، ما يمثل ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 59.81 %، بينما بلغت الإيرادات التشغيلية 37.06 مليون، ما يشكل ارتفاعاً بـ41.45 %. كما ارتفع الربح التشغيلي 58.16 %، ليصل 28.36 مليون، كما تفوق سوق المال الكويتي على نظرائه في أسواق دول الخليج من حيث سرعة التداول (معدل دوران التداول)، متجاوزاً 45 % ومواصلاً لمساره التصاعدي.

وتعليقاً على مشاركة «بورصة الكويت» في اليوم المؤسسي، قال رئيس قطاع الشؤون المالية للشركة نعيم آزاد الدين: «تُشكّل الأيام المؤسسية منصة مهمة لاستعراض أبرز نتائجنا أمام المجتمع الاستثماري الدولي، واطلاع المستثمرين المحتملين على الأداء المالي والتشغيلي لـ»بورصة الكويت»، حققت الشركة نتائج متميزة في التسع أشهر الأولى من 2025، تمثلت في نمو صافي الأرباح، وارتفاع الأرباح التشغيلية، وزيادة الإيرادات التشغيلية، ما يعكس متانة الأداء وكفاءة الإدارة المالية والتشغيلية، وتؤكد هذه المؤشرات الإيجابية على نجاح تجربة خصخصة البورصة، وترسيخ مكانتها كإحدى أبرز قصص النجاح في القطاع المالي على مستوى الشرق الأوسط».

منصة تفاعلية تتيح للمستثمرين الوصول مباشرة إلى المعلومات المالية وغيرها

تعكس مشاركة الشركات المدرجة في فعاليات الأيام المؤسسية التزامها بتطبيق أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين، بما يعزز شفافيتها ويؤكد الدور الإستراتيجي الذي تؤديه هذه العلاقات في دعم خطط النمو وتحقيق الاستدامة.

ووفرت الفعاليات منصة تفاعلية تتيح للمستثمرين الوصول المباشر إلى معلومات مالية وغير مالية، يتم استعراضها ومناقشتها بعمق، ما يساعد على تكوين صورة واضحة حول أداء الشركات وممكنات النمو المستقبلية، ويعزز جودة القرارات الاستثمارية المبنية على رؤية شاملة ومتكاملة.