أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في القاهرة، الإثنين، ضرورة التصدي لأي تدخلات خارجية في ليبيا، والعمل على «إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة منها».
وذكر الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي في بيان، أن السيسي وحفتر تناولا «مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تواجه البلدين لا سيما التطورات في السودان، إذ تم التوافق على أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ استقرار السودان وسيادته ووحدة أراضيه».
وشدد الجانبان، على «أن استقرار السودان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي لكل من مصر وليبيا».
وفي شأن العلاقات الثنائية وخصوصيتها، أعلن السيسي دعم مصر الكامل سيادة واستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، مثمناً الدور المحوري للقيادة العامة للجيش الليبي في هذا الإطار.
وجدد تأكيده «دعم مصر للمبادرات كافة والجهود الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية، ولا سيما تلك التي تستهدف إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن»، مشدداً على «التزام مصر بمواصلة تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للجيش والمؤسسات الوطنية، في إطار العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين».
كما تناول السيسي وحفتر «تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية المشتركة، وتوافقا على أهمية استمرار التعاون المشترك بما يحقق مصلحة البلدين من دون احداث أي أضرار، وفقاً لقواعد القانون الدولي»، بحسب البيان.
وأعرب حفتر عن تقديره للدور المحوري الذي تلعبه مصر في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والدعم الدائم الذي تقدمه للشعب الليبي منذ بداية الأزمة، مؤكداً حرصه على مواصلة التنسيق وتبادل الرؤى مع السيسي إزاء مختلف التطورات على الساحتين الليبية والإقليمية.