أدى الرئيس السوري أحمد الشرع صلاة فجر اليوم الإثنين في المسجد الأموي الكبير بدمشق، في الذكرى الأولى لتحرير سوريا.
وظهر الشرع مرتدياً الزي العسكري الذي كان يرتديه يوم سقوط النظام السابق، لدى دخوله إلى دمشق في 8 ديسمبر 2024، وقام بوضع قطعة من ثوب الكعبة المشرفة في رحاب المسجد الأموي، وهي هدية مقدّمة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي كلمة ألقاها بعد أدائه الصلاة، قال الشرع «أيّها السوريون أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فوالله لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعاً كل التحديات بإذن الله».
وأضاف: «بعد أن منَّ الله علينا بالنصر المبين، كانت أولى زياراتنا الخارجية إلى المملكة العربية السعودية، وآثرنا في ذاك اليوم إلا أن نزور بيت الله الحرام، ونشكر الله ونعتمر لله عز وجل. أكرمنا في ذاك الوقت بدخول الكعبة المشرفة وصلينا في داخلها وعند عودتنا أكرمنا الأمير محمد بن سلمان بهدية، قطعة من ستار الكعبة، مكتوب عليها (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)».
وتابع الشرع، في الكلمة التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، «آثرنا أن تكون هذه القطعة في مسجد بني أمية، لتتحدّ بذلك الدول، وتمتد أواصر المحبة والأخوة من مكة المكرمة إلى بلاد الشام، واخترنا أن يكون تدشينها في اللحظات الأولى لذكرى النصر».
وختم بالقول: «من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بإذن الله.. سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها.. ببناء يليق بحاضرة سوريا العريقة.. سنعيد بناءها بطاعة الله عز الله وجل ونصرة المستضعفين والعدالة بين الناس بإذن الله تعالى».