كشفت تسجيلات مصورة حصرية لـ «العربية - الحدث»، تجمع الرئيس السوري السابق بشار الأسد بمستشارته السابقة لونا الشبل، أحاديث خاصة تكشف مواقف حادة وسخرية من جهات ووقائع داخل الساحة السورية، وحتى من اسم عائلته، مؤكداً أنه «لا يشعر بالخجل فقط بل بالقرف» من وضع سوريا.
وظهر الرئيس السابق، الذي سقط نظامه في الثامن من ديسمبر 2024، وهو يقود سيارة ويتبادل الضحكات مع لونا الشبل التي تجلس بجواره، بينما أفادت مصادر «العربية/الحدث»، بأن أمجد عيسى معاون الشبل كان بالسيارة أثناء التسجيلات المسربة.
وقال الأسد خلال الجولة عن اسم عائلته، إنه «يجب تغييره باسم حيوان آخر».
كما ظهر في الفيديوهات، وهو يسخر من الشعب السوري، قائلاً «ينفقون على المساجد وما معهم ياكلوا».
وفي أحد المقاطع، وجه الرئيس السابق شتائم حادة متعلقة بالغوطة، قائلاً «يلعن أبو الغوطة... أهل الغوطة بدهم الذبح».
وتكشف لقطات أخرى كيف تفاجأ الأسد بحاجز لـ «حزب الله» خلال جولة له مع الشبل في ريف دمشق.
وخلال الحوار بينهما، تحدثت لونا عن «تباهي حزب الله بقدراته»، قبل أن تضيف «والآن لم نسمع له صوتاً».
كما قال الأسد لفريقه من الغوطة: «سندخل سقبا وكأني لا أعلم أنها تحررت».
وتتضمن التسجيلات مشاهد يسخر فيها الرئيس السابق والمستشارة السابقة من جنود سوريين ظهروا وهم يقبّلون يد رئيس النظام السابق خلال لقاءات سابقة.
وفي مقطع آخر، قال الأسد لمستشارته السابقة، إنه لا يشعر بشيء عند رؤية صوره في الشوارع.
كما أظهرت التسجيلات، أن الأسد والشبل وجّها سخرية لاذعة تجاه الشرطة ووزير الداخلية، فيما نُقل عن الرئيس السابق في حديثه عن الوضع الداخلي في البلاد «لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف».
وقالت لونا عن الشرطة والوزير «ها دول ما بيخوفوا... شو مبسوط وزير الداخلية بالشرطة تبعه وكل شوية ينزلوا له خبر على الفيس». وأضافت «شبابنا عفشوا جوبر وما خلوا فيها شي».
ومازحت الأسد، قائلة «أسد الدبلوماسية ونمر قاسيون بدكم تغيروا الكنية... ليجيبها: بدي غيّر لاقي شي حيوان... فترد: هنّ حيوانات».
وسخرت المستشارة السابقة من العميد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر»، بالقول «مو فاضي حاطط رجله على جبل قاسيون وعم يتصور ومعه مرافقون روس... نمر قاسيون»، بينما وصفه الأسد بأنه «صاحب النظريات الغريبة».
وخلال الجولة سألت المستشارة السابقة عن دبابة «هذه لهم ولاّ إلنا»؟ فرد رئيس النظام السابق متسائلاً «وين الشباب... ما فيه حدا. غريبة، يمكن معطلة».
يذكر أن الأسد توجه إلى موسكو بعد سقوط نظامه، بينما كانت لونا الشبل قد توفيت عام 2024 إثر حادث سير أثار لغطاً، وكانت من أبرز الشخصيات الإعلامية والسياسية في سوريا خلال السنوات الأخيرة، إذ شغلت منصب مستشارة إعلامية في القصر الجمهوري، وسبق أن عملت في عدد من المؤسسات الإعلامية العربية.