في وقت وثق فيه الناشط في الشؤون البيئية الدكتور عبدالله الزيدان، تواجد السرعوف الأرضي الصحراوي في منطقة السالمي، دعا إلى «ضرورة الحفاظ عليه، لأهميته في التوازن البيئي وقيامه بأكل الحشرات الضارة والتخلص منها».
وذكر الزيدان، في تصريح لـ«الراي»، أن «ثمة أنواعاً عدة من السرعوف الذي يعرف بـ(فرس النبي)، ومن بينها السرعوف الصحراوي الذي يُعد من الحشرات المفترسة»، لافتاً إلى أنه «يختلف عن الأنواع الأخرى حيث يتواجد ويعيش على الأرض الرملية الحجرية وليس أغصان الأشجار والنباتات».
وأضاف «هذا النوع من السرعوف يشبه في شكله العام ولونه الحصاة الصغيرة، ويعتمد أكثر على الجري بدلاً من التسلق، ويختبئ تحت الصخور أو في الرمل الضحل لتجنّب الحرارة الشديدة»، معتبراً أن «قدرته على التمويه تمكنه من تحدي الكشف عنه حتى مع أقرب فحص».
ووصف الزيدان، هذا النوع بأنه «مراوغ في الحركة ويتمتع بسرعة فائقة وفجائية، خصوصاً في ضوء الشمس الساطع»، مشيراً إلى أنه «نظراً لاعتماده على سرعته وتمويهه، فإن معظم أنواعه من دون أجنحة».
وذكر أنه «وبالرغم من عيش هذا النوع في بيئات قاسية قليلة النباتات، فإنه يبقى على قيد الحياة بفضل السكون والصبر والهجمات السريعة على الفرائس المارّة»، لافتاً إلى أنه «صغير الحجم، إذ يتراوح طوله بين 1.27 إلى 5 سنتيمترات، ما يساعده على حفظ الرطوبة، والاختباء في رمال الصحراء».