أوقعت قرعة كأس العالم 2026 لكرة القدم التي سحبت في واشنطن، المنتخبات العربية في مجموعات صعبة خلال النهائيات التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بين 11 يونيو و19 يوليو 2026 بمشاركة 48 منتخباً للمرّة الأولى.
وشهدت القرعة منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب جائزة السلام الجديدة من الاتحاد الدولي للعبة تسلمها من رئيس «فيفا»، السويسري جياني إنفاننتيو.
ورغم وقوع المنتخب المغربي، رابع مونديال 2022 في قطر، في المجموعة الثالثة مع البرازيل، بطلة العالم 5 مرات والمرشحة للقب، وأسكتلندا وهايتي، لكن مدرب «أسود الأطلس» وليد الركراكي، أبدى ثقته في تكرار إنجاز النسخة الأخيرة، قائلاً: «لماذا لا نصنع التاريخ مرة أخرى؟».
وقارن منتخبه الحالي بالذي خاض العرس العالمي 2022: «الوضع الآن مختلف تماماً. المغرب يشارك لمرة ثالثة توالياً ولدينا خبرة أكبر، ولكن لدينا احترام لكل المنافسين».
وعن مواجهة البرازيل وأسكتلندا مجدّداً بعد لقائهما في مونديال 1998، قال: «كل المغرب يفكر بالأمر نفسه. يعتقدون أنه يمكننا الفوز على البرازيل أو أسكتنلدا لكن يجب أن نقدم أداء أفضل من 1998».
أما المنتخب المصري، فوقع في المجموعة السابعة مع بلجيكا، إيران ونيوزيلندا.
واعتبر مدرب منتخب «الفراعنة» حسام حسن أن «المجموعة فيها تنوّع بين منتخب كبير هو بلجيكا وإيران المعروفة بقوتها آسيوياً ليست سهلة بالإضافة إلى نيوزيلندا المجتهدة. طموحنا المشروع أن نصل إلى أبعد مدى».
وأضاف: «نلعب في أعلى مستوى. كل المنتخبات وصلت بجهد كبير وليس هناك مباراة سهلة».
وستكون مهمّة السعودية صعبة في مجموعة ثامنة تضم إسبانيا، بطلة أوروبا، والأوروغواي بطلة العالم 1930 و1950 والوافدة الجديدة الرأس الأخضر.
ورأى مدرب السعودية، الفرنسي هيرفيه رونار، أن المباريات «ستكون محتدمة. مجموعة قوية، ولكن لدينا أيضاً فريق قوي أيضاً».
وأضاف: «كل الاحتمالات قائمة. هدفنا التأهل إلى الدور الثاني لأننا قدمنا شيئاً جيداً في النسخة الماضية لكن لم نتأهل».
ولن تكون مهمّة المنتخبين العربيين الجزائر والأردن، أقل صعوبة، حيث سيتواجهان مع الأرجنتين، بطلة العالم، والنمسا في المجموعة العاشرة.
واعتبر مدرب الأردن، المغربي جمال السلامي أن «مجموعتنا قوية لكن لدينا الحظوظ والقدرة لنكون منافساً قوياً».
وزاد: «أول تجربة في كأس العالم. كل الأمور يجب أن تكون إيجابية. كرة القدم الأردنية كانت بحاجة إلى هذه المشاركة. نتمنى أن نكون حاضرين وجاهزين».
وتابع السلامي: «مواجهة بطل العالم (الأرجنتين) استثنائية، لكن كأس العالم والمباريات ليس فيها حواجز أمام اللاعبين. رأينا السعودية حين فازت على الأرجنتين (عام 2022). أهم شيء أن كرة القدم الأردنية ستحضر المحفل العالمي».
من جهته، رأى مدرب الجزائر، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش أنه «في المباراة الأولى (أمام الأرجنتين) لن ندخل كفريق خاسر. سنؤدي كل ما علينا ضد الأرجنتين ونتجهز للمباراتين المقبلتين الحاسمتين أمام النمسا والأردن».
وتابع: «مجموعة شيقة للغاية، في مجموعتنا الأرجنتين هي المرشحة (للصدارة) والنمسا منتخب متطوّر».
ويواجه المنتخب التونسي تحديات جمة مع منافسيه في المجموعة السادسة إلى جانب هولندا، اليابان، الفائز بين أوكرانيا -السويد وبولندا-ألبانيا.
وعلّق مدرب تونس سامي الطرابلسي على هذه المواجهات، قائلاً: «المنتخب الهولندي متألّق في الفترة الأخيرة وخرج أمام الأرجنتين في ربع النهائي (النسخة الماضية)».
وتابع: «منتخب اليابان متطوّر بطريقة عجيبة. تواجد في النسخ الثمانية الأخيرة وهذا يدل على تقدمه الكروي».
وبعد تأهلها الأول من بوابة التصفيات، تبدو مهمّة قطر مقبولة في المجموعة الثانية مع البوسنة والهرسك وسويسرا، خصوصاً إذا أخفق المنتخب الإيطالي في التأهل عن مساره الأوروبي.
وفي غياب مدرب «العنابي»، الإسباني خولين لوبيتيغي عن القرعة لانشغاله بكأس العرب في الدوحة، أكد رئيس الاتحاد القطري جاسم البوعينين: «نستعد بشكل مثالي لكأس العالم 2026 ونثق تماماً في قدرات لاعبينا للمرحلة المقبلة». وأضاف: «كأس العالم هي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومشاركة منتخبنا فيها تُعدّ هدفاً إستراتيجياً مهمّاً تم تحقيقه».
أما بقية المجموعات التي خلت من المنتخبات العربية، فضمت الأولى المكسيك، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، الفائز بين الدنمارك-مقدونيا الشمالية وتشيكيا-أيرلندا، فيما جاء في الرابعة الولايات المتحدة، الباراغواي، أستراليا، الفائز بين تركيا-رومانيا وسلوفاكيا-كوسوفو، في حين تشكلت الخامسة من ألمانيا، كوراساو، ساحل العاج، الإكوادور، بينما التاسعة جمعت فرنسا، السنغال، الفائز بين العراق وبوليفيا-سورينام، النرويج.
وجاءت البرتغال في الحادية عشرة مع الفائز بين الكونغو الديمقراطية وكاليدونيا الجديدة-جامايكا، أوزبكستان، كولومبيا، وحلت إنكلترا في الثانية عشرة مع كرواتيا، غانا، بنما.