العقيد العتيبي: تطهير 90 في المئة لمناطق المخلفات الحربية حتى 2023

مليون لغم من مخلفات حرب الخليج... تخلصت منه فرق الجيش

4 ديسمبر 2025 10:00 م

- تدمير 91432 لغماً مضاداً للأفراد حتى 2008
- معالجة 40 ألف بلاغ متعلق بالذخائر غير المنفجرة
- الألغام ومخلفاتها أسفرت عن 1700 إصابة و 658 وفاة

جنيف - كونا - أكدت دولة الكويت التزامها الراسخ بدعم الجهود الدولية الرامية الى القضاء على الألغام المضادة للأفراد وتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس وفد وزارة الدفاع العقيد ركن مناور العتيبي أمام اجتماع الدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد المنعقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف، حيث شدد على أن التزام الكويت بمعاهدة (أوتاوا) ليس التزاما قانونيا فحسب بل يعكس موقفاً إنسانياً وأخلاقياً نابعاً من التجربة المباشرة التي عاشتها البلاد جراء التلوث الواسع بالألغام بعد حرب الخليج 1990-1991.

ولفت إلى إيفاء دولة الكويت بجميع التزاماتها بموجب معاهدة (اوتاوا) التي انضمت اليها في 31 يوليو 2007 لافتاً إلى نجاحها في تدمير كامل مخزونها من الألغام المضادة للأفراد اذ بلغ إجمالي ما جرى تدميره 91432 لغماً مضاداً للأفراد من المخزون الوطني بما يضمن زوال خطرها إلى غير رجعة، كما أعلنت عنه في ديسمبر 2008 أي ضمن المدة الزمنية المحددة بأربع سنوات.

وأوضح أن دولة الكويت تمكنت من تحقيق تقدم كبير في تطهير الأراضي الملوثة والتي شملت لغاية عام 2023 أكثر من 90 في المئة من المناطق المتأثرة بالألغام والمخلفات الحربية، واصفاً ذلك «بأحد أكبر وأصعب الجهود الوطنية في التاريخ الحديث».

ونوه العتيبي بالدور البطولي لوحدات إزالة المتفجرات في الجيش الكويتي منذ التحرير وجهودهم الحثيثة في عمليات المسح والتطهير الدقيقة، وذلك بالتعاون مع الشركاء الدوليين لافتاً الى ان التلوث الذي خلفه الغزو كان واسع النطاق، حيث تحولت مناطق شاسعة من الصحراء إلى مناطق عالية الخطورة.

وأشار إلى أن الفرق المختصة في الجيش تمكنت من التخلص مما يزيد على مليون لغم مضاد للأفراد كما قامت بمعالجة ما يقرب من 40 الف بلاغ متعلق بالذخائر غير المنفجرة شملت قذائف ومدافع وذخائر عنقودية وألغاما ومخلفات حربية أخرى بما أسهم في إعادة مساحات واسعة من الأراضي إلى الاستخدام الآمن لخدمة مشاريع التنمية والبنية التحتية.

وأكد الاهتمام البالغ الذي توليه الكويت بملف مساعدة الضحايا من خلال الدور التشريعي عبر قنوات حكومية وأهلية متعددة، فضلا عن توفير الرعاية الطبية وإعادة التأهيل النفسي والدعم الاجتماعي والاقتصادي للمصابين وأسر الضحايا باعتباره واجبا إنسانياً مستمراً مذكراً بالمعاناة التي خلفتها الحرب حيث أسفرت الألغام ومخلفاتها عن أكثر من 1700 إصابة و658 وفاة.

ولفت العتيبي الى الدور الفاعل الذي تضطلع به دولة الكويت على الصعيد الدولي عبر تقديم المساعدات المالية والعينية لبرامج مكافحة الألغام في عدد من الدول وذلك انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن أخطار الألغام لا تعرف حدودا.