يجب استشارة المختصين قبل البدء في أي نظام جديد

9 مكملات غذائية لإبطاء الشيخوخة و... تعزيز المناعة

4 ديسمبر 2025 10:00 م

حددت أخصائية المناعة البريطانية الشهيرة الدكتورة جينا ماسيوتشي تسعة مكملات غذائية يمكن أن تساعد في إبطاء الشيخوخة وتقوية جهاز المناعة، مسلطة الضوء على الاهتمام المتزايد بدعم الصحة العامة والمرونة من خلال إستراتيجيات غذائية مستهدفة.

وأكدت ماسيوتشي أن إستراتيجية غذائية مصممة بذكاء يمكن أن تحدث فرقاً ملموساً في وقت مبكر من الأربعينات من العمر، مشيرة إلى أن الشيخوخة عملية حتمية، لكن التقدم العلمي الحديث يوفر مسارات عملية للتنقل في العقود بانسجام أكبر. ومع ذلك، حتى مع وعد هذه المكملات بفوائد دقيقة ولكن ثابتة، يجب التأكيد على أنها لا يمكن أن تحل محل نظام غذائي متنوع أو عادات صحية شاملة. وأضافت: «لا يوجد مكمل سحري؛ الأمر يتعلق بدعم جسمك بلطف وبانتظام».

والمكملات الغذائية التسعة التي توصي بها ماسيوتشي هي:

1 - فيتامين D3: ضروري لتنظيم المناعة وصحة العظام. ويوصى بجرعة 1000-2000 وحدة دولية يومياً، خصوصاً في الأشهر التي تقل فيها أشعة الشمس. ويلعب دوراً حاسماً في تفعيل الخلايا التائية والخلايا البائية في جهاز المناعة.

2 - أوميغا-3 (EPA و DHA): أحماض دهنية أساسية توجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل. تدعم صحة القلب والأوعية الدموية، وتقلل الالتهاب، وتحمي الوظائف المعرفية. الجرعة الموصى بها: 1000-2000 ملليغرام يومياً.

3 - فيتامين C: مضاد أكسدة قوي يدعم إنتاج الكولاجين ووظيفة المناعة. يساعد في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي ويعزز إصلاح الأنسجة. الجرعة: 500-1000 ملليغرام يومياً.

4 - الزنك: معدن أساسي يلعب دوراً حيوياً في وظيفة المناعة وإصلاح الحمض النووي. يساعد في إنتاج وتفعيل الخلايا التائية. الجرعة الموصى بها: 15-30 ملليغراماً يومياً، ولكن يجب عدم تجاوز 40 ملليغراماً لتجنب التسمم.

5 - البروبيوتيك: البكتيريا النافعة التي تدعم صحة الأمعاء، وهي أمر بالغ الأهمية لجهاز المناعة القوي. نحو 70 في المئة من جهاز المناعة يقع في الأمعاء. ابحث عن سلالات مثل Lactobacillus وBifidobacterium.

6 - كركمين (من الكركم): مركب مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة بشكل قوي. يساعد في تقليل الالتهاب المزمن ودعم صحة المفاصل والدماغ. يُفضل تناوله مع الفلفل الأسود لتحسين الامتصاص.

7 - NAD+ Precursors (مثل NMN أو NR): تساعد هذه المكملات في تجديد مستويات NAD+، وهو جزيء حيوي يتناقص مع تقدم العمر. يدعم NAD وإنتاج الطاقة الخلوية، وإصلاح الحمض النووي، والصحة الأيضية.

8 - Urolithin A: يعزز وظيفة الميتوكوندريا ويدعم صحة المناعة. متوافر كمكمل لأولئك الذين لا ينتجونه بكفاءة من الطعام.

9 - الماغنيسيوم: معدن أساسي يشارك في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي في الجسم. ويدعم وظيفة العضلات والأعصاب، وتنظيم سكر الدم، وجودة النوم. الجرعة: 300-400 ملليغرام يومياً.

وحذرت الدكتورة ماسيوتشي من أن المكملات الغذائية يجب أن تكمل، وليس أن تحل محل نظام غذائي صحي ومتوازن.

وأكدت أن الأطعمة الكاملة توفر مصفوفة معقدة من العناصر الغذائية والمركبات النشطة بيولوجياً التي لا يمكن للمكملات تكرارها بالكامل، وقبل البدء في أي نظام مكملات جديد، يُنصح بشدة باستشارة أخصائي رعاية صحية، خصوصاً لمن يتناول أدوية أو لديه حالات صحية موجودة مسبقاً.

• الجرعات والتوقيت:

وأشارت الدكتورة ماسيوتشي إلى أهمية التوقيت الصحيح لتناول المكملات. فبعض المكملات مثل الماغنيسيوم من الأفضل تناولها في المساء لدعم الاسترخاء والنوم، بينما يجب تناول فيتامين D3 مع وجبة تحتوي على دهون لتحسين الامتصاص، كما أن تناول أوميغا-3 مع الطعام يمكن أن يقلل من أي اضطراب في المعدة.

وبالإضافة إلى المكملات، نصحت ماسيوتشي بالتركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الخضراوات الورقية الداكنة، التوت، المكسرات، البذور، الأسماك الدهنية، البقوليات والحبوب الكاملة.

وفي حين أن الشيخوخة عملية طبيعية لا مفر منها، فإن النهج الاستباقي الذي يشمل المكملات الغذائية المختارة بعناية، جنباً إلى جنب مع نمط حياة صحي، يمكن أن يساعد في الحفاظ على الحيوية والمرونة مع تقدمنا في العمر. ومع ذلك، يجب دائماً استشارة أخصائي رعاية صحية قبل البدء في أي نظام مكملات جديد لضمان السلامة والفعالية بناءً على احتياجاتك الصحية الفردية.