في «تطور سيئ لإسرائيل»، اغتيل قائد «تنظيم القوات الشعبية» ياسر أبوشباب، شرق رفح، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستعثر على فلسطينيين «يريدون مستقبلاً» ليتولّوا السيطرة على قطاع غزة.
وذكرت مصادر عسكرية، أن أبوشباب أصيب خلال اشتباك مع أحد رجاله، وتم نقله إلى مستشفى سوروكا في جنوب إسرائيل حيث توفي متأثراً بجروحه.
وفي حين أشارت مصادر أخرى إلى مقتله في مكمن لحركة «حماس»، تحدثت أنباء أخرى عن سقوطه خلال اشتباك مع مقاتلين من «كتائب القسام».
لكن مصادر عسكرية أبلغت إذاعة الجيش، بأن التقديرات تشير إلى تصفية «أبوشباب على يد أحد رجاله، ضمن نزاع داخلي. واعتبرت أن مقتله يعد تطوراً سيئاً لإسرائيل.
ويعتبر أبوشباب من أبرز زعماء العشائر المناهضين لـ«حماس»، وكانت ميليشياته تنشط في جزء من جنوب القطاع لاتزال تحتله القوات الإسرائيلية.
من جانب آخر، قال نتنياهو في مقابلة مع «نيويورك تايمز»، «هناك فلسطينيون داخل غزة يقاتلون الآن حماس، وهم يقولون: كفى لديكتاتورية الإرهاب. إنهم يريدون أن يكونوا سادة مصيرهم، وأعتقد أننا يجب أن نمنحهم الفرصة».
كما أكد أنه لا يعتزم تفكيك السلطة الفلسطينية، «رغم أن كثيرين يضغطون عليّ لفعل ذلك».
وأوضح «سنطالب السلطة بإصلاحات حقيقية. لا يمكنهم تعليم الأطفال أن يصبحوا مفجّري انتحاريين».
ونفى رئيس الوزراء وزعيم كتلة «الليكود» عزمه على اعتزال العمل السياسي، وقال «عندما يكون التاريخ على بعد خطوة، لا تتنحّى جانباً، بل تتقدم إلى الأمام – وهذا بالضبط ما أفعله».
كما ينوي نتنياهو، تعيين سكرتيره العسكري رومان غوفمان، رئيساً جديداً لجهاز «الموساد»، خلفاً لديدي برنياع، على أن يُعرض القرار الأربعاء على اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب العليا.
وأفادت القناة 13 بوجود تقديرات عن موجة استقالات محتملة داخل جهاز الاستخبارات عقب تعيين غوفمان، وسط انتقادات داخلية لنقص خبرته الاستخباراتية والإدارية.
وفي واشنطن، أعلن دونالد ترامب أن المرحلة الثانية من خطته للسلام في غزة «ستخضع للتعديل قريباً جداً»، وسط تصاعد القلق من تعثرها وعدم إحرازها تقدماً ملموساً في التنفيذ.
وعن موعد بدء المرحلة الثانية، قال الرئيس الأميركي إن العملية «تسير على ما يرام»، مضيفاً «لدينا سلام في الشرق الأوسط، والناس لا يدركون ذلك».
وتابع «المرحلة الثانية تتقدم وستحدث قريباً جداً»، رغم أنه كان أعلن في 14 أكتوبر أن المرحلة الثانية، بدأت بالفعل.
ميدانياً، استُشهد 5 فلسطينيين، بينهم طفلان في قصف من مسيّرات إسرائيلية على خيام نازحين في مواصي خان يونس، بينما أعلن جيش الاحتلال انه قتل نحو 40 من مسلحي «حماس» المحاصرين في أنفاق منطقة رفح.