العجز الإكتواري هو مؤشر مالي يقيس الحالة التي تتجاوز فيها الالتزامات المالية المستقبلية لنظام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، حجم أصولها الحالية وإيراداتها ومنها الاشتراكات المتوقع تحصيلها على المدى الطويل. ويتم احتساب الفارق من قبل خبراء متخصصين يعتمدون على افتراضات حول أحداث مستقبلية مثل معدلات الوفيات والتضخم وعوائد الاستثمار.
وحسب تعريف لجنة الإسكوا التابعة للأمم المتحدة، فالعجز الإكتواري، ما يحدث عندما تكون قيمة أصول صندوق المعاشات التقاعدية أقلّ من قيمة خصومه.
المعنى ببساطة:
يقيس العجز الإكتواري الفجوة التي تنشأ بين إيرادات التأمينات الاجتماعية «أقساطها» والالتزامات التي تدفعها للمستحقين على المدى الطويل، ومن خلال الحسبة الخاصة بقياس الصورة المستقبلية يتم تحديد ما إذا كان نظام «التأمينات» سيتمكن من الوفاء بالتزاماته تجاه جميع مستحقيه في المستقبل البعيد، وإذا تبين أن هناك عجزاً، فهذا يعني أن «التأمينات الاجتماعية» ستكون مطالبة مستقبلاً بدفع مبالغ مستقبلية تفوق قدرتها التمويلية، حتى لو كانت تمتلك رصيداً حالياً، وبالتالي يحتاج نظامها إلى تمويل إضافي أو تعديل في المزايا/الاشتراكات لضمان استمراريتها.
مثال:
لو افترضنا أن هناك 100 مستفيد من نظام «التأمينات الكويتية» يدفع كل منهم للمؤسسة قسطاً شهرياً بـ10 دنانير، يكون مجموع إيرادات المؤسسة الثابت من الاشتراكات والعوائد المتوقعة خلال السنوات المقبلة 1000 دينار شهرياً، بينما لديها التزامات بمعاشات تقاعدية واستحقاقات شهرية مستحقة قياساً بالفترة المستقبلية نفسها بـ2000 دينار، ما يعني وجود فجوة مالية بالسالب تفوق قدرة «التأمينات» لدفع التزاماتها تجاه المتقاعدين تعادل 1000 دينار شهرياً، وهذا يسمى فنياً بالعجز الإكتواري.