منها التخلي عن النموذج المثالي

5 تحولات ذهنية لتنظيم وإدارة وقت الأمهات العاملات

4 ديسمبر 2025 10:00 م

قدمت دراسة بحثية أجريت في «كلية وارتون» للأعمال نصائح قيّمة للأمهات العاملات حول كيفية إدارة وقتهن بشكل أفضل من خلال تحولات ذهنية أساسية. وأكدت الدراسة أن المشاكل التي تواجه النساء في مكان العمل هي مشاكل هيكلية، حيث تحاول النساء أن يكنّ نسخة مثالية من المرأة المهنية الناجحة في المكتب والأم المثالية في المنزل في الوقت نفسه.

وأوضحت الدراسة أن علماء الاقتصاد ينظرون إلى البشر على أنهم يسعون إلى تعظيم ليس النجاح المهني أو المكانة، بل «دالة المنفعة» الخاصة بهم، وهذه الدالة تشبه دالة الربح للشركة، لكنها تتكون من جميع الأشياء التي تجلب لك الفرح والمعنى والإنجاز على مدار حياتك. وبالنظرة لحياة المرأة عندما تبلغ 85 عاماً، فما الذي سيجعلها تقول: «كانت هذه حياة جديرة بالعيش؟» مسيرتك المهنية جزء من ذلك، لكنها ليست كل شيء.

أما التحولات الذهنية الأساسية فهي:

• إعادة تعريف النجاح: لا يتعلق الأمر بالكمال في كل جانب، بل بتحقيق توازن شخصي يتماشى مع القيم الخاصة.

• فهم المنفعة الشخصية: تحديد ما يجلب السعادة والرضا الحقيقي على المدى الطويل، وليس فقط النجاح الظاهري.

• التخلي عن النموذج المثالي: التوقف عن محاولة أن تكوني «كل شيء للجميع» والتركيز على ما يهم حقاً.

• إدارة التوقعات: فهم أن البنية الحالية لمكان العمل صُممت من قبل الرجال ولمصلحتهم، وأن النساء يحاولن النجاح في نظام لم يُصمم لهن.

• التركيز على القيمة الطويلة الأمد: النظر إلى الحياة من منظور شامل بدلاً من القلق بشأن الإنجازات اليومية.

وأشارت الدراسة إلى أن الأمهات العاملات غالباً ما يشعرن بالتقصير لأنهن يحاولن القيام بالمزيد (النجاح في عالم بُني من قبل الرجال ولصالحهم) بموارد أقل، ولكن عند إعادة تعريف ما يعنيه النجاح الحقيقي، يمكن للأمهات العاملات أن يجدن السلام الداخلي والتوازن الذي يبحثن عنه.

وتشمل الإستراتيجيات العملية:

• تحديد الأولويات بناءً على دالة المنفعة الشخصية.

• استخدام تقنيات إدارة الوقت مثل تجميع المهام المتشابهة.

• تفويض المسؤوليات عندما يكون ذلك ممكناً.

• التركيز الكامل على اللحظة الحالية بدلاً من الشعور بالذنب بشأن ما لا يتم إنجازه.

وأكدت الدراسة أن مقدار الوقت الذي تقضيه الأم مع أطفالها لا يحدد نجاحها كأم، بل ما تعتقده عن ذلك الوقت. فالتحول الذهني من «الوقت غير كافٍ» إلى «سأستغل هذا الوقت بأفضل طريقة ممكنة» يمكن أن يغير كل شيء، مما يسمح للأمهات العاملات بالاستمتاع بحياتهن المهنية والعائلية دون الشعور المستمر بالذنب أو التقصير.