في وقت تتواصل فيه استعدادات منتخب الكويت الوطني لخوض منافسات كأس العرب في العاصمة القطرية الدوحة، يُنتظر من الجهاز الفني بقيادة البرتغالي هيليو سوزا نهجاً جديداً يدخل به دور المجموعات يختلف عن ذلك الذي خاض فيه مباراة الملحق مع موريتانيا والتي اجتازها بنجاح.
ويدرك سوزا أن «الأزرق» مُقبل على مرحلة جديدة ومختلفة عن سابقتها، سواء لطبيعة المنافسة بنظام الدوري التي تتيح أكثر من فرصة للتعويض وهو ما لم يكن متاحاً في الملحق وبالتالي ستكون الضغوط العصبية والتوتر أقل، أو للمواجهات الثلاث التي تنتظره في المجموعة مع منافسين أقوى بكثير من موريتانيا.
هذه الوضعية المختلفة تستدعي تحضيراً مغايراً من قبل المدرب سوزا والذي قد يعود إلى نهج التدوير في التشكيلة بين مباراة وأخرى والذي تميز به إبان عمله مع المنتخب البحريني وواصله في المعسكر الأخير لـ«الأزرق» في القاهرة خلال مباراتي تنزانيا وغامبيا.
ميدانياً، تبدو الأمور مستقرة في معسكر «الأزرق» في الدوحة قبل يومين من افتتاح مشواره في كأس العرب بمواجهة المنتخب المصري.
وبعد راحة قصيرة غداة الفوز على موريتانيا، باشر لاعبو «الأزرق» تحضيراتهم على ملعب العقلة في الدوحة بمشاركة اللاعبين كافة.
وفور تجاوز مباراة الملحق وضمان التواجد في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات مصر والأردن والإمارات، بدأ الجهاز الفني بقيادة البرتغالي هيليو سوزا العمل على إعداد الفريق للمواجهات الثلاث وخاصة الافتتاحية أمام «الفراعنة» بعد غد الثلاثاء.
ويتابع الجهاز الفني المباريات الودية التي خاضها منتخب مصر في الفترة الأخيرة تحضيراً للبطولة.
وكان منتخب مصر باشر تدريباته بقيادة المدرب المخضرم حلمي طولان بمشاركة 14 لاعباً وصلوا الدوحة الجمعة، فيما سينضم بقية اللاعبين إلى الفريق في وقت لاحق بسبب ارتباطهم مع أنديتهم الأهلي والزمالك والمصري وبيراميدز بمباريات في البطولات الأفريقية.
وتشارك مصر في كأس العرب بالمنتخب الثاني، فيما يستعد المنتخب الأول لخوض كأس أفريقيا بالمغرب الشهر المقبل.
واعتبر مدير المنتخب المصري، والنجم الدولي السابق أحمد حسن، أن ظروف هذا المنتخب صعبة بعض الشيء، لأنه تم تكوينه خلال 3 أشهر فقط، واستعد بخوض 6 مباريات ودية، 2 أمام تونس، ومثلها أمام الجزائر، مباراة أمام المغرب وأخرى أمام البحرين، حقق فيها نتائج إيجابية، إذ فاز في 4 مباريات، وتعادل في واحدة، وخسر أخرى، مشيراً إلى أن من أبرز التحديات كان غياب لاعبي بيراميدز الذين كانوا يشكّلون ستة أو سبعة عناصر أساسية، وهو ما أثّر على التحضيرات، مبدياً ثقته في اللاعبين المتواجدين.
وأضاف في حديث لموقع الاتحاد الدولي «فيفا»: جميع منتخبات المجموعة مميزة ولها تاريخ، فالأردن تأهلت إلى كأس العالم وتمتلك منتخباً قوياً، والإمارات كذلك من المنتخبات المميزة، وحتى الكويت تقدّم مستويات جيدة.. لذلك، فالمجموعة بالتأكيد ليست سهلة، ودرسنا منتخباتها جيداً.
تغييرات مُؤثّرة في لائحة البطولة
تشهد النسخة الحادية عشرة من كأس العرب لكرة القدم، تغييرات مؤثرة في اللوائح والتعليمات من شأنها تعزيز مكانة البطولة على الصعيد الإقليمي والدولي، أبرزها:
1 - اعتماد الاتحاد الدولي «فيفا» منافسات بطولات كأس العرب كمباريات ودية دولية رغم خوضها خارج الأجندة الرسمية، على أن تحتسب نقاط هذه المباريات ضمن نظام التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر شهرياً.
2 - تعديل التعليمات الخاصة بكسر التعادل بين المنتخبات لتحديد المتأهلين من دور المجموعات إلى الدور ربع النهائي، في المادة 13، حيث أصبح الاحتكام أولاً إلى فارق الأهداف في نتائج المُواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية بدلاً من الاعتماد على فارق الأهداف الكلي في جميع مباريات المجموعة كما كان معمولاً به في النسخة السابقة.
3 - تعديل المعيار الأخير في المفاضلة بين المنتخبات في حال استمرار التساوي ما بعد اللعب النظيف، بإلغاء إجراء القرعة كخيار أخير، واعتمد بدلاً منه على مراكز التصنيف الشهري الأخير الصادر قبل البطولة، بحيث يتأهل المنتخب الأعلى تصنيفاً.
كما تقرر تطبيق تعديل مهم على آلية التعامل مع الإصابات داخل الملعب، حيث سيتم استبعاد اللاعب الذي يتلقى العلاج لمدة دقيقتين خارج أرضية الملعب فور دخول الطاقم الطبي، ليلعب فريقه خلال تلك الفترة بعشرة لاعبين فقط