أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده «لم تتدخل قط في الشؤون الداخلية للبنان»، مشدداً على أن «الجيش اللبناني وحزب الله هما من يتخذان قراراتهما بشكل مستقل».
وفي مقابلة مع قناة «فرانس 24» الفرنسية، وصف عراقجي ما يشاع عن «ضعف إيران بسبب أحداث لبنان»، بأنه «لا يتوافق مع الواقع».
وقال إن إيران «خرجت منتصرة» من جولة المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، بما في ذلك القصف الأميركي في يونيو الماضي خلال حرب الـ 12 يوماً.
كما أعلن الوزير الإيراني، أن طهران لا تتدخل أيضاً في شؤون سوريا، «التي تواجه تحديات عدة ما قد يعرّض الاستقرار الإقليمي للخطر».
واتهم إسرائيل باستغلال سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، «من أجل احتلال مزيد من الأراضي»، محذراً من أنها «تهاجم وتقضم أجزاءً من غزة وفلسطين، والآن سوريا»، مشيراً إلى أن «المناطق التي احتلتها إسرائيل في سوريا أكبر من غزة»، ومعرباً عن أمله في أن تتحوّل سوريا إلى «مركز للاستقرار من جديد وليس للأزمات».
نووياً، أوضح عراقجي أن إيران «ليست في عجلة من أمرها للعودة إلى طاولة المفاوضات ما لم يظهر الأميركيون استعداداً حقيقياً للتفاوض».
ونفى حدوث «أي اتصال أو تواصل» أخيراً مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أو مع نظيره الأميركي ماركو روبيو.
وحول دور السعودية كوسيط محتمل، أشار عراقجي إلى وجود «ثقة متبادلة» بين الرياض وطهران.
وأشار عراقجي، من ناحية أخرى، إلى أن عملية تبادل الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باريس بالإيرانية مهدية إسفندياري، ستتم عند انتهاء الإجراءات القانونية والقضائية خلال شهرين.
وقال وزير الخارجية الإيراني، الذي التقى نظيره الفرنسي جان نويل بارو في باريس، «تم التفاوض على هذا التبادل، وجرى التوصل إلى اتفاق، ونحن بانتظار استكمال الإجراءات القانونية والقضائية».
وفي سيدني، أعلنت وزيرة الخارجية بيني وانغ، أن أستراليا أدرجت الحرس الثوري الإيراني على قائمة «الدول الراعية للإرهاب»، عقب تقييم للاستخبارات خلص إلى تدبيره هجمات ضد اليهود في بلادها.
يذكر أنه في 26 أغسطس الماضي، اتهمت كانبيرا، طهران، بتدبير هجومين معاديين للسامية بإضرام حريق متعمد في مدينتي سيدني وملبورن.
وأمهلت حينها سفير طهران 7 أيام لمغادرة البلاد، في أول طرد من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.