يُعدّ البيض مصدراً ممتازاً للبروتين عالي الجودة والفيتامينات الأساسيّة، ويساعد في دعم صحّة الدماغ والعيون والقلب، لكنّ الجمع بينه وبين الكركم والفلفل الأسود والثوم والأفوكادو يُعظّم من خصائصه المضادّة للالتهابات والواقية للقلب وامتصاص العناصر الغذائيّة.
وأكّد الدكتور إيريك بيرغ، خبير الصحة الأميركي العالمي ومؤلّف الكتب الأكثر مبيعاً، أن البيض يمكن أن يُقدّم فوائد صحيّة هائلة عند دمجه مع أطعمة طبيعية محددة وتوابل تعزّز تأثيره الغذائي.
وإذ أشار إلى أن معظم العناصر الغذائية تكمن في صفار البيض الذي يحتوي على الكولين الضروريّ لصحّة الدماغ والوظيفة الإدراكية، فإنه أوضح أن البيض:
• يحتوي على توازن مثالي من الأحماض الأمينيّة الأساسيّة اللازمة لبناء العضلات وإصلاحها.
• يُعزّز تخليق بروتين العضلات بشكل كبير.
• يوفّر فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون مثل A وD وE وK2، بالإضافة إلى فيتامينات B المركّبة الضرورية للتمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة، وأحماض أوميغا-3 الدهنيّة، والكاروتينويدات المهمة مثل اللوتين والزياكسانثين التي تحمي صحة العيون، والليسيثين الذي يدعم وظيفة الكبد.
وبيّن الخبير الطبي المرموق أن تناول البيض الكامل، لا صفاره فقط، أمر أساسي للحصول على جميع العناصر الغذائية والدهون الصحية الضرورية لإنتاج الهرمونات، بما في ذلك التستوستيرون. وأكد أن دهون الصفار تساعد في امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مما يزيد من تأثير البروتين.
وأضاف أن تجاهل الصفار يفوت فرصة الحصول على هذه الفوائد الرئيسية ويقلل من فعالية الوجبة.
وأفاد بأن سر تعظيم فوائد البيض يكمن في دمجه مع مكونات طبيعية تعزز خصائصه المضادة للالتهابات والواقية للقلب والمسبّبة للشبع. ومنها:
• الكركم والفلفل الأسود: إضافة الكركم إلى البيض تزيد من التأثيرات المضادة للالتهابات بشكل كبير بفضل الكركمين، بينما الفلفل الأسود الغنيّ بالبيبيرين يعزّز امتصاص الكركم في الجسم، ما يجعل الجمع قوياً.
• الثوم: دمج الثوم مع البيض يزيد من الفوائد القلبية الوعائية من خلال تسهيل تدفّق الدم وتقليل الالتهابات، حيث تعمل المركبات النشطة في الثوم على خفض مستويات الكوليسترول ودعم القلب مع العناصر الغذائيّة في البيض.
• الأفوكادو: يحتوي الأفوكادو على دهون صحيّة تساعد في هضم العناصر الغذائيّة الجيّد، وتقديم البيض مع الأفوكادو يزيد من الشعور بالشبع بسبب طبيعته المشبعة.
ولفت إلى نصائح عمليّة لتعظيم تلك الفوائد، مثل اختيار البيض العضوي أو من الدجاج الذي يتغذّى على نظام غذائي طبيعي للحصول على بيض أغنى بأوميغا -3 والعناصر الغذائيّة الأخرى. وأوصى بتجنّب الإفراط في الطهي للحفاظ على العناصر الحساسة للحرارة مثل اللوتين والزياكسانثين، مفضلاً البيض المسلوق أو المقلي بسهولة.
كما اقترح تناول البيض في وقت الغداء بدلاً من الإفطار لتحقيق نتائج أفضل في الصيام المتقطّع واستخدام العناصر الغذائيّة.
وأكد في الختام أن الاستهلاك اليومي يعتمد على الحجم، حيث يمكن للأشخاص الأصغر حجماً تناول 1-2 بيضة يومياً، بينما يمكن للأكبر حجماً تناول 3-4 بيضات من دون قلق. وأشار إلى أن البيض الكامل غني بالبروتين والدهون المشبعة التي تنظم الشهية وصحة التمثيل الغذائي. ونصح بتجنّب الإضافات المعالجة، مع التركيز على الإضافات الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية مثل الخضراوات الورقية والخضار، مع نظام غذائي متوازن وروتين نشيط.