وسطاء الاتفاق تناولوا في القاهرة المرحلة الثانية من التهدئة

الأمم المتحدة تُحذّر من أن «بقاء» غزة على المحك

25 نوفمبر 2025 10:00 م

اجتمعت وفود من مصر وقطر وتركيا، وهي الدول الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في القاهرة، اليوم الثلاثاء، لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بأن الاجتماع ضمّ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيسي المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد والتركية إبراهيم قالن، وبحث في «سبل تكثيف الجهود المشتركة» بالتعاون مع واشنطن «لإنجاح تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار» بين «حماس» وإسرائيل، التي تسلمت، مساء، رفات رهينة في غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

إنسانياً (وكالات)، دمرت الحرب الإسرائيلية اقتصاد غزة وتهدد «بقاء» القطاع ، حسب ما حذرت الأمم المتحدة، داعية إلى تدخل دولي «فوري وكبير».

وأفادت وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في تقرير جديد، بأن إعادة إعمار قطاع غزة ستكلف أكثر من 70 مليار دولار وقد تستغرق عقوداً عدة، محذرة من أن الحرب والقيود تسببا في «انهيار غير مسبوق في الاقتصاد الفلسطيني».

وأضافت «قوّضت العمليات العسكرية بشكل كبير كل ركيزة من ركائز البقاء»، من الغذاء إلى المأوى والرعاية الصحية «ودفعت غزة إلى هاوية من صنع الإنسان».

وتابعت أن «التدمير المستمر والممنهج يُلقي بظلال من الشك على قدرة غزة على إعادة بناء نفسها كمساحة ومجتمع صالحين للعيش».

وأضاف التقرير «حتى مع توقع نمو بأرقام عشرية ودعم كبير من المساعدات الخارجية، قد تحتاج غزة لعقود لاستعادة مستويات الرفاه التي كانت عليها قبل أكتوبر 2023».

ودعت «أونكتاد» إلى «خطة إنعاش شاملة» تجمع بين «المساعدات الدولية المنسقة واستئناف التحويلات المالية واتخاذ تدابير لتخفيف القيود على التجارة والتنقل والاستثمار».

وبينما يواجه سكان غزة «فقراً شديداً متعدد الأبعاد»، طالبت الوكالة الأممية أيضاً بإطلاق دخل أساسي طارئ شامل، يمنح كل فرد في غزة تحويلا مالياً شهرياً متجدداً وغير مشروط.

وأظهر التقرير انكماش اقتصاد غزة بنسبة 87 في المئة خلال الفترة 2023 - 2024، ليصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 161 دولاراً فقط، وهو من بين أدنى المعدلات عالمياً.

وبينما لم يكن الوضع بهذا السوء في الضفة الغربية المحتلة، وجد التقرير أن «العنف وتسارع التوسع الاستيطاني والقيود على تنقل العمال قد دمر الاقتصاد» هناك أيضاً، «ما أدى إلى أسوأ تدهور اقتصادي منذ أن بدأت أونكتاد تسجيل بياناتها عام 1972».

كما تسببت الأمطار الغزيرة، بغرق عشرات الخيام التي تؤوي نازحين في القطاع، لا سيما منطقة مواصي خان يونس، ما فاقم الأوضاع المأسوية والصعبة التي يعيشها السكان.

ويضرب منخفض جوي جديد خيام النازحين بعواصف رعدية وأمطار غزيرة، بدأت منذ ليل الاثنين. وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد الشاب عبدالرؤوف اشتية في محافظة نابلس، على يد قوات الاحتلال بعد مطاردة استمرت 18 شهراً، إثر اتهامه بتنفيذ عملية دهس أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين. كما استشهد الشاب سلطان عبدالعزيز برصاص الاحتلال في بلدة مركة جنوب جنين.