مع التقدم في العمر، تتزايد المخاوف بشأن صحة العظام، خصوصاً بعد سن الخمسين حيث تتسارع وتيرة فقدان كثافة العظام، وهذا يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
وفي هذا السياق، يسلّط خبراء التغذية الضوء على منتج ألبان متواضع ولكنه قوي، وهو جُبن القريش (Cottage Cheese)، باعتباره أحد أكثر الأطعمة اليومية فعالية في الحفاظ على قوة العظام في جميع الأعمار.
ويؤكد خبراء تغذية بارزون أن النظام الغذائي الداعم للعظام يعتمد على مجموعة من العناصر الغذائية الرئيسية التي تعمل معاً للحفاظ على تكوين العظام وقوتها وكتلتها العضلية.
وتشمل هذه العناصر: الكالسيوم، وفيتامين D، والمغنيسيوم، وفيتامين ك، والبروتين الكافي. ويبرز جُبن القريش كغذاء استثنائي لأنه يوفر كل هذه العناصر الغذائية الأساسية في تركيبة مركزة.
وأشار دانيال ويزنيا، خبير جراحة العظام في كلية الطب بجامعة ييل، إلى أن جُبن القريش هو مصدر ممتاز للبروتين والكالسيوم، فبينما يوفر الكالسيوم المادة الخام لنسيج العظام، يساعد البروتين في حماية الهيكل العظمي الموجود بالفعل. وهذا التآزر بين البروتين والكالسيوم يجعله أكثر فعالية من مجرد تناول الكالسيوم وحده.
وبالإضافة إلى البروتين والكالسيوم، يحتوي جُبن القريش على عناصر غذائية إضافية تدعم صحة العظام على المدى الطويل، منها السيلينيوم الذي له دور في الحفاظ على كثافة المعادن في العظام، والمغنيسيوم الذي يدعم نمو العظام ويبطئ تطور هشاشة العظام.
ويؤكد خبراء مختصون أن إضافة جُبن القريش إلى الوجبات يمكن أن يوفر دفعة قوية ومريحة للنظام الغذائي المعزز للعظام، خصوصاً مع تغير احتياجات الجسم مع التقدم في السن.
ويُعتبر هذا الغذاء اليومي حلاً بسيطاً وفعّالاً لتعزيز صحة العظام بهدوء، بعيداً عن التركيز التقليدي على الحليب وحده.