نقل تقرير صحافي عن أطباء مختصين تأكيدهم أن نزيف الأنف (Epistaxis)، الذي غالباً ما يُعتبر حادثاً بسيطاً، قد يتحوّل إلى حالة طبية خطيرة لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو الذين يتعالجون بأدوية مُسيّلة للدم.
وأوضح الأطباء أن الأسباب ترتبط بترقق الأوعية الدموية في الأنف عند المصابين بارتفاع ضغط الدم أو بقدرة أقل على تخثّر الدم لدى متناولي الأدوية، ما يجعل توقف النزيف أصعب من المعتاد.
وأشار التقرير إلى تأكيد الأطباء على عوامل عدة محفّزة لهذا الخطر، ومن أهمها: ارتفاع ضغط الدم، الذي يضعف جدار الشعيرات الدموية في بطانة الأنف، إضافة إلى الأدوية المضادة للتجلّط تقلّل من قدرة الدم على التجلّط بسرعة حينما يحدث نزيف. وفي بعض الحالات، قد يكون النزيف من مناطق عميقة في الأنف، وليس مجرد تجويف أمامي، ما يتطلب علاجاً فورياً.
كما لفت الأطباء إلى أن هناك علامات تحذير يجب الانتباه لها، ومن أبرزها: استمرار النزيف الأنفي لأكثر من 20 إلى 30 دقيقة حتى بعد الضغط على الأنف. وأيضاً فقدان دم كبير قد يتطلب التوجه إلى الطوارئ، إضافة إلى أعراض مثل الدوار، الضعف، أو صعوبة التنفس قد تشير إلى أن النزيف ليس سطحياً.
ومن النصائح الوقائية التي قدموها لمن يعانون من تكرار تلك المشكلة:
• الحفاظ على ضغط الدم ضمن معدلات طبيعية من خلال متابعة طبية منتظمة.
• استخدام مرطّب أنفي أو ترطيب الهواء لتقليل الجفاف الذي قد يؤدّي إلى تقشّف الأوعية الدموية.
• مراجعة الطبيب في حال استخدام الأدوية المُسيِّلة للدم لمراقبة حالتهم وتعديل الجرعة إذا لزم الأمر.
أما الاستنتاج الذي خلص إليه التقرير، فهو أن نزيف الأنف قد يكون مؤشراً لحال طبية أعمق لدى بعض المرضى، ويجب ألا يُستهان به، خصوصاً عند وجود عوامل خطر مثل ارتفاع الضغط أو مُسيِّلات الدم.