سار 104 كيلومترات متواصلة في اختبار التحمل

الروبوت «Agibot A2» الصيني حقّق رقماً قياسياً غير مسبوق

22 نوفمبر 2025 10:00 م

حقق الروبوت البشري الشكل الصيني المعروف باسم «Agibot A2» رقماً قياسياً غير مسبوق في المشي المتواصل معتمداً على نفسه فقط، وذلك بعدما سار لمسافة 104 كيلومترات تقريباً بلا توقف، في اختبار ماراثوني طويل للقدرة على التحمل.

وأوضح تقرير علمي تقني نشره موقع «Interesting Engineering»، أن ذلك الاختبار استُخدم لقياس مؤشرات تقنية مهمة عدة منها كفاءة الحركة، واستهلاك الطاقة، وتحمّل المكونات الميكانيكية والإلكترونية تحت وطأة حمل عمل طويل الأمد.

وفي عرض تفصيلي، بيّن فريق العمل المشغل للروبوت أن التصميم الروبوتي تضمن مزيجاً من محركات ذات عزم متدرج، ومفاصل متينة تقلِّل الضوضاء والاحتكاك، إلى جانب برمجيات تحكّم قادرة على تعديل توازن الجسد استناداً إلى استشعارات فورية.

وشهد العرض تقديم بيانات تجريبية أظهرت استقراراً في معدل الاستهلاك الطاقي خلال الساعات الأولى، يليها تدرّج ارتفاع طفيف يمكن التحكم فيه عبر خوارزميات تحسين الأداء.

كما أكّد الباحثون أن الاختبار قد هدَف إلى إظهار أن الروبوتات البشرية الشكل باتت تقترب من معايير الاعتمادية المطلوبة للتطبيقات الصناعية والإنسانية المطوّلة، مثل خدمات البحث والإنقاذ أو دوريات المراقبة في بيئات قاسية.

وشملت النقاط التقنية والعملية التي أبرزها العرض:

• قدرة الروبوت Agibot A2 على التحمّل: قياسات تبين أن الهيكل والمفاصل تحملتا حمل السير الطويل مع ضجيج ميكانيكي محدود.

• إدارة الطاقة: تمّ استخدام نظام بطاريات متكامل مع آليات إعادة توزيع الطاقة لتأخير استنزافها.

• التحكم الحركي: اعتمد النظام على خوارزميات تعلمٍ آلي لتعديل خطى السير والتوازن أثناء التعب الميكانيكي.

وتحليلياً، اعتبر خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات أن هذا الإنجاز يُمثّل تقدّماً في صالح إمكانية نشر روبوتات قادرة على أداء مهمات مدة طويلة من دون تدخل بشري مستمر، لكنهم حذّروا من أن «الاعتمادية الميدانية» تتطلب اختبارات إضافية تشمل بيئات واقعية مع عوامل متغيرة (كالمناخ، والتضاريس، والعوائق الميكانيكية). كما أكدوا على ضرورة تحسين أنظمة التعافي الذاتي والصيانة الميدانية لجعل مثل هذه الروبوتات عملية على نطاق واسع.