تُعتبر حمية البحر الأبيض المتوسط (المتوسطية) واحدة من أكثر أنماط الأكل صحة على مستوى العالم، وأثبتت الدراسات باستمرار ارتباطها بزيادة متوسط العمر المتوقع وتحسين جودة الحياة، حيث تتميز هذه الحمية بالتركيز على الأطعمة الكاملة والطازجة، والحد من اللحوم الحمراء والسكريات المصنعة.
ويسلّط التقرير الضوء على الأطعمة الرئيسية ضمن هذه الحمية التي تساهم بشكل مباشر في إطالة العمر والوقاية من الأمراض المزمنة.
ويأتي زيت الزيتون البكر الممتاز في مقدمة هذه الأطعمة، حيث يعتبر حجر الزاوية في الحمية، فهو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة القوية، التي تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. كما تلعب الخضراوات والفواكه دوراً حاسماً، حيث توفّر مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن والألياف والمركبات النباتية التي تحمي الخلايا من التلف. ويتم تشجيع تناولها بكميات كبيرة في كل وجبة.
وتشمل الحمية أيضاً الحبوب الكاملة والبقوليات، مثل العدس والحمص والشوفان، التي توفر الألياف اللازمة لدعم صحة الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر في الدم. وتساهم هذه الأطعمة في الشعور بالشبع لفترة أطول، ما يساعد في إدارة الوزن.
وتعتبر المكسرات والبذور مصدراً ممتازاً للدهون الصحية والبروتين، ويتم تناولها باعتدال كوجبات خفيفة.
أما البروتين، فيتم الحصول عليه بشكل أساسي من الأسماك والمأكولات البحرية، التي تعتبر مصدراً غنياً بأحماض أوميغا-3 الدهنية، المعروفة بفوائدها لصحة الدماغ والقلب.
ويتم تناول الدواجن ومنتجات الألبان باعتدال، بينما يتم تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والحلويات إلى الحد الأدنى. ويؤكد التقرير أن حمية البحر الأبيض المتوسط ليست مجرد نظام غذائي، بل هي نمط حياة يشمل النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي، وكلاهما عاملان مهمان في العيش لفترة أطول وبصحة أفضل.