كشف تحليل عسكري ومصادر استخبارية أميركية وإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لـ «خدمة عسكرية مكثفة» حتى العام 2026.
وفي السياق، يوضح تحليل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن «هذه الاستعدادات تأتي في ظل تقييم استخباري أميركي - إسرائيلي مشترك باحتمال تصعيد متعدد الجبهة خلال العامين المقبلين».
كما تشير وثائق صادرة عن مركز Congressional Research Service الأميركي، إلى أن «التكاليف الإجمالية للحرب على إسرائيل تجاوزت 50 مليار دولار، ما يهدد الاستقرار الاقتصادي على المدى المتوسط».
ويكشف تقرير صادر عن مؤسسة «راند كوربوريشن» الأميركية أن «حزب الله استعاد 70 في المئة تقريباً من قدراته الصاروخية منذ وقف إطلاق النار، مستفيداً من الممرات البرية عبر سوريا».
واستناداً لتقرير موقف وزارة الخارجية الأميركية في تصريح لمجلة «فورين بوليسي»: «نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكننا نحذر من حملة برية واسعة في لبنان قد تفتح جبهة إقليمية أوسع».
ويكشف تقرير مجلة «فورين أفيرز» الأميركية أن «إدارة (الرئيس دونالد) ترامب تدفع لتسريع تنفيذ خطة غزة بهدف خلق إنجاز سياسي قبل الانتخابات التشريعية الأميركية المقبلة».
ويحذر تقرير لمعهد Brookings Institution من أن «الانسحاب الإسرائيلي السريع من غزة من دون ضمانات أمنية كافية قد يخلق فراغاً أمنياً يستغله المتطرفون مرة أخرى».
السيناريوهات المستقبلية
ووفق تقديرات أميركية وإسرائيلية مشتركة مع القوى الكبرى في حلف «الناتو»، فإن «إسرائيل وإيران تتجهان لمواجهة مباشرة خلال العام 2026، مع ارتفاع احتمال الحرب مع حزب الله إلى 75 في المئة».
وقالت مصادر رفيعة المستوى إن «الولايات المتحدة تعد خططاً لسيناريوهات تدخل محدود في حال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله».
وبحسب تقرير موجز صادر عن مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، فإن «الشرق الأوسط يدخل مرحلة انتقالية خطيرة، حيث تتراجع الهيمنة الأميركية وتتصاعد المنافسات الإقليمية (ايران، تركيا وإسرائيل)، ما يزيد من احتمالية التصعيد العسكري».
السيناريو الأرجح
ووفقاً لتقييم المخاطر الذي أجرته وحدة الاستخبارات الاقتصادية، «الأرجح هو استمرار حالة لا حرب ولا سلم مع تصاعد متدرج قد ينفجر إلى حرب محدودة بحلول منتصف 2026».
وتشير جميع المصادر الأميركية والإسرائيلية إلى أن «المنطقة تقترب من نقطة تحول حاسمة، حيث تتداخل العوامل العسكرية والاقتصادية والسياسية في مشهد بالغ التعقيد، مع تحذيرات متزايدة من حرب إقليمية أوسع قد تشمل إيران وحلفاءها المباشرين».