في إنجاز علمي وُصف بـ«التاريخي»، أعلن فريق بحثي دولي عن جيل جديد من علاجات السرطان باستخدام تقنية التحرير الجيني المعروفة باسم «كريسبر-كاس9»، وهي العلاجات التي تستهدف الخلايا السرطانية بدقة غير مسبوقة وتقلل الآثار الجانبية إلى الحد الأدنى، بل وتحقق استجابات كاملة في حالات كانت ميؤوساً منها.
وتتفوق تقنية «كريسبر 2.0» الجديدة على سابقتها بمزايا عدة من أهمها:
- دقة أعلى في قص خيوط الـDNA.
- تقليل الأخطاء خارج الهدف بنسبة 90 في المئة.
- إمكانية تعديل جينات عدة في وقت واحد.
- استخدام قواعد جديدة للاستهداف تجعل العملية أكثر أماناً.
ومن أبرز النتائج السريرية المذهلة التي حقتتها التقنية الجديدة:
- علاج سرطان الدم النادر: استجابة كاملة لدى 95 في المئة من المرضى.
- سرطان الرئة المتقدم: انكماش أورام بنسبة 70 في المئة.
- سرطان الثدي الثلاثي السلبي: إيقاف تقدم المرض لدى 82 في المئة.
- آثار جانبية أقل بنسبة 70 في المئة من الكيميائي التقليدي.
- تحسن جودة حياة المرضى بشكل ملحوظ.
وقالت البروفيسورة جينيفر دودنا، إحدى مكتشفات تكنولوجيا كريسبر وحائزة جائزة نوبل: «لم نعد نُعالج السرطان، بل نقتلعه من جذوره، ونُصمم علاجاً مخصصاً لكل مريض بناءً على بصمته الجينية الفريدة».
وتشمل التطبيقات المستقبلية الواعدة لهذه التقنية:
- إمكانية تصميم علاجات مخصصة لكل مريض.
- توفير الوقاية الجينية للمعرضين وراثياً.
- الدمج مع العلاج المناعي لنتائج مضاعفة.
- معالجة أمراض وراثية أخرى كالتليف الكيسي والضمور العضلي.
ويتوقع الخبراء موافقة إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة (FDA) على ثلاثة علاجات مبتكرة بهذه التقنية بحلول 2027، وهو الأمر الذي يفتح عصر «الطب الدقيق» على آفاق غير مسبوقة، ويُقلل تكاليف العلاج، ويُعيد الأمل لملايين المرضى حول العالم.