في مقارنة غذائية بين زيت الزيتون وزيت جوز الهند، خلص خبراء تغذية أميركيون بارزون إلى أن كلاً من زيت الزيتون وزيت جوز الهند يمتلكان خصائص لمكافحة الالتهابات، لكن زيت الزيتون يتفوّق كخيار أفضل للصحة العامة والاستخدام اليومي.
ويُعد زيت الزيتون نجم المطبخ المتوسطي، إذ يتميز باحتوائه على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة التي ترتبط بصحة القلب وفوائد ممتازة مضادة للالتهابات، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة مثل فيتامين «E» والبوليفينول. كما أن زيت الزيتون متعدد الاستخدامات في الطهي والقلي الخفيف والتتبيل.
أما زيت جوز الهند، فيتميز بنكهة استوائية حلوة، ويحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، ما يثير الجدل بين خبراء التغذية. ورغم أن هذا الزيت يحتوي على دهون ثلاثية متوسطة السلسلة (MCTs) التي تشير بعض الدراسات إلى أنها قد تعزّز عملية التمثيل الغذائي والطاقة وتمنحه خصائص مضادة للالتهابات، إلا أنه يُنصح باستخدامه باعتدال بسبب محتواه العالي من الدهون المشبعة.
وأكدت أخصائية التغذية ليسي لاكاتوس، أن كلا الزيتين يساهمان في السعرات الحرارية بسرعة، لذا يجب الحفاظ على حصص معتدلة للاستمتاع بفوائدهما من دون الإفراط في السعرات الحرارية أو الدهون المشبعة.
وأضافت لاكتوس أن زيت الزيتون هو «البطل الشامل» للاستخدام اليومي، كونه صحياً للقلب ومتعدد الاستخدامات، ولا يغير نكهة الطعام بشكل كبير. وفي المقابل، يُعد زيت جوز الهند خياراً جيداً للأطباق التي تتطلب نكهة استوائية مميزة أو للحلويات، ولكن يُفضل استخدامه باعتدال.
وفي ما يتعلق بمكافحة الالتهابات، يعطي خبراء التغذية الأفضلية لزيت الزيتون على زيت جوز الهند، وذلك لأنه يحتوي على مركبات أكثر فاعلية مضادة للالتهابات، مثل الدهون الأحادية غير المشبعة والبوليفينول ومركب «أوليوكانثال».
ورغم أن زيت جوز الهند يمتلك خصائص مضادة للالتهابات بفضل حمض «اللاوريك»، إلا أن فوائده في هذا المجال أقل رسوخاً مقارنة بزيت الزيتون.
وإجمالاً، هناك متسع لكلا الزيتين في أي نظام غذائي صحي ومضاد للالتهابات، حيث يُعتبر زيت الزيتون الشريك اليومي الموثوق، وزيت جوز الهند هو «النجم الضيف» الذي يضيف نكهة مميزة.