اقترح الملياردير إيلون ماسك استخدام روبوتات «أوبتيموس» (Optimus) التي تنتجها شركته «تيسلا» لمراقبة المجرمين المفرج عنهم، كبديل «أكثر إنسانية» للسجون.
وجاء الاقتراح خلال اجتماع حديث لمساهمي «تيسلا»، حيث قال ماسك إن الروبوت يمكن أن «يتبع الشخص ويمنعه من ارتكاب الجريمة، هذا كل ما في الأمر»، مضيفاً: «لا يتعين عليك وضع الناس في السجون وما إلى ذلك، على ما أعتقد».
وتأتي هذه الفكرة في الوقت الذي لايزال فيه روبوت «أوبتيموس» في مراحله المبكرة، ما يثير تساؤلات واسعة حول جدوى هذا الاقتراح وتداعياته الأخلاقية والقانونية.
وأثارت الفكرة مخاوف عميقة بشأن استخدام التكنولوجيا للمراقبة والتحكم في الأفراد، خصوصاً أولئك الذين قضوا عقوباتهم. كما أنها تتجاهل التعقيدات الاجتماعية والنفسية التي تكمن وراء السلوك الإجرامي، وتقدم حلاً تقنياً مبسطاً لمشكلة إنسانية معقدة.
ويُعد هذا الاقتراح جزءاً من نمط إيلون ماسك في تقديم حلول تكنولوجية جذرية للمشكلات المجتمعية، والتي غالباً ما تكون مصحوبة بضجة إعلامية كبيرة، لكنها تفتقر إلى خطط تنفيذ واضحة أو دراسات مستفيضة للتأثيرات الأخلاقية والاجتماعية.
والقصة الحقيقية قد لا تكون في الروبوت نفسه، بل في استمرار مساهمي شركة «تيسلا» في منح ماسك المزيد من القوة والمال، رغم أن الذكاء الاصطناعي، كما يقول هو، سيتفوق عليه بمرور الوقت.