اللغة العربية الثالثة عالمياً بـ828 مليون مستخدم

الأبجدية اللاتينية تهيمن على خريطة أنظمة الكتابة في العالم

13 نوفمبر 2025 10:00 م

نشر موقع «فيجوال كابيتاليست» خريطة إحصائية شاملة تسلط الضوء على جميع أنظمة الكتابة المستخدمة بنشاط من جانب أكثر من 50,000 شخص حول العالم، مستنداً إلى بيانات من «ويكيبيديا» و«موسوعة بريتانيكا».

وتكشف الخريطة عن التنوع الهائل في أنظمة الكتابة التي تشكل جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية واللغوية للشعوب.

ووفقاً للخريطة، يأتي نظام الكتابة العربي في المرتبة الثالثة عالمياً بـ828 مليون مستخدم، إذ يُستخدم بشكل أساسي في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإيران وباكستان وأجزاء من آسيا الوسطى والجنوبية، ويتميز بكونه أبجدياً ويُكتب من اليمين إلى اليسار.

وتهيمن الأبجدية اللاتينية بشكل كبير على العالم، حيث يستخدمها نحو 70 في المئة من سكان العالم أي أكثر من 4.9 مليار شخص.

تُستخدم هذه الأبجدية في معظم اللغات الأوروبية والأميركية والعديد من اللغات الآسيوية والأفريقية، من الإنكليزية والإسبانية إلى الفيتنامية، وهي النظام الكتابي الأكثر انتشاراً جغرافياً في التاريخ.

وفي قارة آسيا، لاتزال بعض أقدم أنظمة الكتابة في العالم حية ومزدهرة.

يظل نظام الكتابة الصينية «هان»، الذي تمتد جذوره إلى أكثر من 3,000 عام، محورياً في الحياة اليومية لأكثر من 1.5 مليار شخص في الصين واليابان «كانجي» وكوريا «هانجا» وسنغافورة.

وتبرز الهند كفسيفساء لغوية، حيث تضم ما لا يقل عن ثمانية أنظمة كتابة رئيسية مشتقة من نظام «براهمي» القديم، كل منها مرتبط بلغة إقليمية وهوية مختلفة. يُستخدم نظام «ديفاناجاري» من جانب 480.5 مليون شخص للهندية والماراثية والنيبالية والسنسكريتية، بينما يُستخدم البنغالية من جانب 300 مليون شخص في بنغلاديش وشرق الهند.

ويُستخدم النظام السيريلي من جانب 350 مليون شخص في أوروبا الشرقية وروسيا وآسيا الوسطى للغات السلافية والتركية. في اليابان، يُستخدم نظام «كانا» المقطعي «هيراجانا وكاتاكانا» من جانب 123 مليون شخص.

وتكشف أنظمة الكتابة الأخرى عن ابتكارات ملحوظة. فلقد تم تصميم الأبجدية الكورية (هانغول) علمياً في القرن الخامس عشر لتكون سهلة التعلم ودقيقة صوتياً، وهي حالة نادرة لنظام كتابة مُصمم بوعي ينجح على نطاق وطني، ويستخدمه 81.7 مليون شخص في كوريا الشمالية والجنوبية.

وعبر الثقافات، تُعد أنظمة الكتابة أكثر من مجرد أدوات اتصال، فهي رموز حية للتاريخ والهوية والقوة التي تستمر في تشكيل كيفية رؤية ووصف مليارات الأشخاص للعالم.