أعلنت شركة أسلحة أميركية متخصصة في التكنولوجيا المتقدمة، أنها ستتولى تصميم وإنتاج طائرات مسيّرة تعمل بالذكاء الاصطناعي في الإمارات ضمن مشروع مشترك، في خطوة تعزز العلاقات الدفاعية الوثيقة بين الجانبين.
وستطوّر شركة «أندوريل» الأميركية ومجموعة «إيدج» الإماراتية الدفاعية المملوكة للدولة بشكل مشترك مسيّرات «أومن» في مركز جديد للأبحاث في أبوظبي يمتد على مساحة 4645 متراً مربّعاً.
وأفاد مسؤولون بأن الإمارات ستحصل على أول 50 وحدة. وأظهرت صورة إعلانية مسيّرة «أومن» تحمل شعار سلاح الجو الإماراتي.
تُقلع المسيّرة الخفيفة والقادرة على التحليق لمسافات طويلة وتهبط مثل المروحية فيما تحلق كالطائرة، ما يتيح نشرها في مناطق الحروب والكوارث.
وقال نائب رئيس أندوريل شاين أرنوت في اتصال مع الإعلاميين «يتعلّق الأمر بإحداث نقلة في مجال الدوريات البحرية الحالية وطائرات المهمات الخاصة والأنظمة الأكبر بكثير. هذا ما نسعى إليه».
ويفترض أن تكون «أومن» «الأولى من بين العديد» من منتجات المشروع المشترك القائم على أساس عقود من العلاقات الدفاعية، بحسب البيان.
وأثناء زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى أبوظبي في مايو الماضي، أعلنت الولايات المتحدة والإمارات عن خطط لبدء شراكة دفاعية جديدة تشمل «تطوير الإمكانيات المشتركة».
وستستثمر «إيدج» نحو 200 مليون دولار في «أومن» بينما ضخّت «أندوريل» 850 مليون دولار في التكنولوجيا ذات الصلة وعمليات التطوير.
ومن المتوقع أن تدخل المسيرة القادرة على نقل حمولات تشمل الطوربيدات مرحلة الإنتاج بحلول نهاية العام 2028.
وفي إطار الاتفاق، سيكون بإمكان «إيدج» الوصول إلى نظام «لاتيس للذكاء الاصطناعي» التابع لـ«أندوريل» والذي يسمح لطائرات ذاتية عدة التحكم بالتنسيق والتأقلم بالوقت الفعلي «كمركز قيادة وسيطرة ثلاثي الأبعاد»، بحسب البيان.
وتشمل عقود «أندوريل» الحكومية نشر مئات أبراج المراقبة ذاتية التحكم على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لتشكّل جداراً حدودياً افتراضية.