5 علامات مبكرة في البول تُنذر بـ... تلف الكبد

8 نوفمبر 2025 10:00 م

كشفت دراسة حديثة عن أن عشرات الملايين من حالات الوفاة حول العالم تحدث سنوياً نتيجة لأمراض الكبد، وعندما يبدأ الكبد في التدهور، تظهر علامات تحذيرية صامتة، ويعُتبر البول على رأس هذه المؤشرات.

وأشار الدكتور سودهيب خانا، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفيات إندرابراثا أبولو الهندية، إلى أن البول يمكن أن يكون أول إنذار يكشف عن وجود خلل في الكبد، سواء كان ناجماً عن الكبد الدهني، أو التهاب الكبد، أو الإفراط في تناول الكحول، أو بعض الأدوية.

فعندما تتأثر قدرة الكبد على معالجة مادة البيليروبين (Bilirubin)، وهي صبغة صفراء تنتج عن تكسير خلايا الدم الحمراء، تتسرب هذه المنتجات الثانوية إلى مجرى الدم وتفُرز عبر البول، ما يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في اللون والرائحة.

ويحدد الدكتور سودهيب خانا في التالي 5 علامات مبكرة تنذر بوجود تلف في الكبد، وهي:

• لون البول الداكن أو البني بشكل غير عادي: يعُد البول الذي يتحول إلى اللون الأصفر الداكن أو الكهرماني أو البني إشارة إلى تراكم البيليروبين في الجسم. ففي الحالة الطبيعية، يقوم الكبد بتصفية البيليروبين، ولكن عند تلفه، يفشل في ذلك، ويتسرب الصباغ الزائد إلى البول.

• البول الرغوي أو الزبد الذي لا يزول: قد يشير البول الذي يظل رغوياً بعد بضع دقائق إلى تسرب البروتين الزائد إلى البول، وهي مشكلة مرتبطة بأمراض الكبد المتقدمة أو تليف الكبد، أو حتى أمراض الكلى.

• الرائحة النفاذة جداً أو الكريهة: إذا كانت رائحة البول قوية أو كريهة بشكل غير عادي، فقد يعكس ذلك تراكم السموم في الجسم. فعندما لا يستطيع الكبد تصفية المواد الضارة بفعالية، يتم إطلاقها عبر الكلى، ما يغير التركيب الكيميائي للبول ويجعله ذا رائحة كريهة.

• الحرقان أو التهيج أثناء التبول: قد لا يكون الإحساس بالحرقان أثناء التبول دائماً بسبب عدوى.

ففي بعض اضطرابات الكبد، يتم طرد مستويات عالية من الأمونيا عبر البول، وهي مادة كيميائية يمكن أن تهيج المسالك البولية وتسبب حرقاناً خفيفاً أو عدم ارتياح.

• التبول المتكرر بكميات صغيرة: قد يرتبط الذهاب المتكرر إلى الحمام، خصوصاً بكميات بول صغيرة في كل مرة، بخلل في وظائف الكبد، حيث يحاول الجسم التخلص من السموم عبر الكلى بشكل متزايد.

ويشدد الأطباء المختصون على أن تلف الكبد يتطور بصمت على مدى أشهر أو سنوات، وأن هذه التغيرات الطفيفة في البول هي بمثابة تحذيرات مبكرة.

وتُمكّن ملاحظة هذه العلامات في وقت مبكر الأطباء من تشخيص المشكلة وعلاجها قبل أن تتفاقم إلى تليف الكبد.

ويؤكد الدكتور خانا على أهمية الفحوصات المنتظمة وعدم تجاهل التغيرات الطفيفة، لأن الجسم غالباً ما يرسل إشارات تحذير مبكرة، والبول يمكن أن يكون أحد أكثر الأدلة دلالة على إجهاد الكبد.