كشفت بحث طبي حديث النقاب عن دور محوري جديد لفيتامين D، يتجاوز فوائده المعروفة في صحة العظام وتعزيز المناعة، ليشمل إمكانية إبطاء عملية الشيخوخة الخلوية.
البحث، الذي يتبعه علماء من جامعة «جونز هوبكنز»، ركز على دراسة «التيلوميرات»، وهي أغطية واقية عند نهايات الكروموسومات تشبه الأغطية البلاستيكية على أربطة الحذاء. مع كل انقسام خلوي، تقصر هذه التيلوميرات بشكل طبيعي، وعندما تصبح قصيرة جداً، تدخل الخلية في مرحلة الشيخوخة أو الموت المبرمج، لذا تُعتبر مقياساً حيوياً للعمر البيولوجي.
ووجد البحث أن الأفراد الذين يتمتعون بمستويات كافية من فيتامين D في دمائهم يمتلكون تيلوميرات أطول بشكل ملحوظ مقارنة بأولئك الذين يعانون من نقص فيه. يشير هذا الارتباط القوي إلى أن فيتامين D قد يلعب دوراً في حماية هذه الأغطية الواقية من القصر المتسارع، ما يساعد في الحفاظ على «شباب» الخلايا وتأخير الآثار المرتبطة بالشيخوخة على المستوى المجهري. ويعتقد الباحثون أن التأثير المضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة لفيتامين D هو المسؤول عن هذه الحماية.
ومع ذلك، حذر الباحثون من الإفراط في تناول المكملات من دون إشراف طبي، لأن الجرعات العالية جداً قد تكون ضارة. والطريقة المثلى هي الحصول على الفيتامين من خلال التعرض المعقول لأشعة الشمس، وتناول الأطعمة الغنية به مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض والأطعمة المدعمة.