بدلاً من شراء «راوتر» إنترنت جديد... قم أولاً بهذا

في ظل التطورات السريعة في تقنيات الشبكات المنزلية، تبرز أجهزة التوجيه بمعيار Wi-Fi 7 كحل جذاب لعلاج مشاكل بطء الاتصال والازدحام والتداخل.

ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو عدم قدرة هذه الأجهزة على اختراق الجدران بشكل فعال، ما يترك بعض مناطق المنزل «ميتة» من حيث الإشارة. ولهذا السبب، فإن الحل الأمثل لا يكمن دائماً في شراء أحدث جهاز توجيه، بل في فهم أوجه القصور الفعلية لشبكتك المنزلية أولاً.

ومن خلال إجراء مسح دقيق لمناطق ضعف الإشارة داخل المنزل، يمكنك تحديد الحل الأكثر فعالية من حيث التكلفة والأداء، سواء كان ذلك في غرفة واحدة أو الطابق العلوي.

إليك أهم الخطوات والنصائح التي تساعد في تحسين شبكة الواي فاي المنزلية من دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة:

• اختيار موقع جهاز التوجيه بعناية: غالباً ما تكون المشاكل ناتجة عن وضعية الجهاز، لذلك ينصح بوضعه في مركز المنزل ورفع الجهاز عن الأرض على رف أو مكتب، بعيداً عن الأجهزة الكهربائية مثل الميكروويف أو التلفاز، وكذلك تجنّب وضعه خلف الأثاث أو قرب مصادر المياه.

• استخدام الشبكات السلكية حيثما أمكن: يمكن للكابلات الإيثرنت أن توفر اتصالاً أكثر ثباتاً وأسرع مقارنة بـ «الواي فاي»، وهي حل بسيط وغير مكلف، خصوصاً إذا كانت الأسلاك الحالية في المنزل حديثة نسبياً.

• توصيل موسعات نطاق «الواي فاي» (Wi-Fi Extenders): إذا كان الهدف هو تحسين التغطية في غرفة معينة أو زاوية بعيدة، فالموسعات خيار فعال، خصوصاً تلك التي توفر منافذ إيثرنت لتقليل التأخير والازدحام.

• استخدام نقاط الوصول اللاسلكية (Wireless Access Points): وهي تقنية متقدمة تسمح بتوزيع الإشارة بشكل متساوٍ في أرجاء المنزل، وعادة ما تتطلب اتصالاً سلكياً بالراوتر الرئيسي، ويمكن تحويل أجهزة قديمة إلى نقاط وصول بتهيئتها بشكل مناسب.

• الاعتماد على محولات خط الكهرباء (Powerline Adapters): تستخدم هذه المحولات الأسلاك الكهربائية المنزلية لنقل البيانات، وتعد حلاً سريعاً وسهل التركيب لكنه يعتمد بشكل كبير على جودة الأسلاك الكهربائية وتوصيل الدوائر الكهربائية في المنزل.

والرسالة الأساسية التي يوجهها الخبراء هي: لا داعي للاندفاع نحو شراء أحدث أجهزة التوجيه من دون فهم مسبق لتوزيع الإشارة داخل منزلك. فبدلاً من ذلك، قم بقياس قوة الإشارة في مختلف الأماكن، وابدأ بحلول مستهدفة تحسن التغطية وتقلل نقاط الضعف، ما يحقق أداء أفضل بكثير من مجرد الاعتماد على قوة جهاز توجيه جديد.